استمع مدير الشؤون الصحية في محافظة الأحساء حسين الرويلي، إلى «وابل» من المداخلات من كوادر تمريضية في مستشفى الملك فهد في الهفوف، التقاهم مساء أول من أمس، انتقدوا خلالها الأداء الإداري في المنشآت الصحية في المحافظة، بينها «إخفاء التعاميم» وبخاصة تلك التي تكون لصالح الموظف، إضافة إلى «التعسف الإداري»، و»قصور الخدمات». ورحب الرويلي، بالانتقادات، وأيضاً الملاحظات التي قدمها الممرضون والممرضات. وأشاد ب «تفاعلهم وأسئلتهم الصريحة». وأشارت إحدى الممرضات في مداخلة قدمتها، إلى مشاكل عدة تواجهها في عملها. وقالت: « حاولت مراراً، أن أتصل بمدير المستشفى، وليس مدير الشؤون الصحية، ولم أتمكن. فيما تعرضت إلى التهديد في حال الوصول إلى مكتبه مرة أخرى، وتلقيت بسبب ذلك خطاب إنذار». وأضافت الممرضة بصوت خافت، أن هناك «الكثير من التعاميم التي تصل إلى إدارة المستشفى، لا يعلم عنها جميع العاملين، وربما يعلم بها من زملاؤهم، الذين يعملون في مستشفيات أخرى. ومن تلك التعاميم؛ شروع وزارة الصحة بعمل الإجراءات اللازمة لتطبيق برنامج لم شمل عائلات العاملين في المرافق الصحية التابعة للوزارة. وحاولت أكثر من مرة تعبئة النموذج الخاص بذلك، لأنني أعمل في الأحساء، وزوجي في الرياض، وتعيش أسرتي في الدمام، إلا أن محاولاتي باءت بالفشل». وأشارت إلى أنها كتبت معاناتها في منتدى التمريض التابع ل «صحة الأحساء»، باسمها الصحيح، إلا أن ذلك أدى إلى استدعائها، وتوجيه خطاب «لفت نظر»، لها بعدم تكرار ذلك. وشاركها ممرض آخر، بالقول: «إن موعد هذا اللقاء تم التعتيم عليه، لأسباب مجهولة». ورد الرويلي، معتبراً أن من يقوم بمثل تلك التصرفات «لا يمثل «صحة الأحساء». وهو عمل فردي يمثل صاحبه. وإن كانت هناك أية تجاوزات فلن أسمح بها». وقال: «قلبي مفتوح للجميع، قبل مكتبي». فيما تطرقت ممرضة أخرى، إلى «ضغوطات العمل، وتحميل الممرضة بأعمال إضافية تفوق طاقتها، والمشكلة أنها تحاسب في حال التقصير». وحول نقص مواقف السيارات، قال أحد الممرضين: «إن الجميع يلاقي صعوبات في الحصول على موقف لسيارته». فيما أوضح الرويلي أن هناك «دراسة جادة لبناء برج لمواقف السيارات، يحل المشكلة، سواءً لمنسوبي الصحة، أو المراجعين». وأشار ممرض، إلى وجود «أخطاء كثيرة لا تعد ولا تحصى». وقال: «يجب أن نزرع روح سلامة المريض داخل الطبيب أو الممرض، وأن يكون هناك عقوبات رادعة على المتسبب في الخطأ». وفي مداخلة أخرى؛ قال أحدهم: «إن هناك أعدادًا كبيرة من منسوبي الصحة يدخنون داخل المرافق الصحية». وأكد مدير «صحة الأحساء»، أنه تلقى عددًا من الاتصالات الخارجية حول ذلك، وأنه لن يقبل بأية تجاوزات. وأشار إلى «عقوبات رادعة على من يثبت عليه ذلك». وطالبت مداخلة ب «تخصيص أشخاص لتلقين الشهادتين في غرف العناية المركزة، والتوجيه إلى القبلة»، وأيد الرويلي هذا الاقتراح. فيما اقترح أحد طواقم التمريض، «تأمين كرسي لمرافقي المرضى، تتحول لسرير، إذ يفتقد بعض المرافقين إلى الأسرة، وينامون على الأرض». وأكد مدير «صحة الأحساء» في بداية اللقاء، على ضرورة «تفعيل مفهوم الجودة النوعية، وتطبيقها في جميع المرافق الصحية، وأيضاً تطبيق معاييرها كافة، ما يتيح تقديم خدمات صحية آمنة وسليمة، من خلال التقليل من الأخطاء الطبية، والحد من مخاطرها، ما يجعل الفائدة مزدوجة بالنسبة للمريض وكذلك المستشفى». وشدد الرويلى، على ضرورة «دراسة وتطبيق التوصيات التي أقرت في دورة «العمل ما بعد الدوام الرسمي»، إذ خرجت تلك الدورة بعدد من التوصيات. وقال: «أجزم بأنه في حال تطبيق تلك التوصيات ستكون الاستفادة من الأوقات خارج الدوام أفضل من وقت الدوام الرسمي». ونوه إلى أنه «لن يتم تقييم أي طبيب أو فني، ما لم يحضر دورتين، إحداهما في مجال السلامة». فيما تطرق مدير إدارة اقتصاديات الصحة جمال العفيصان، إلى ما يجب على العاملين في المستشفيات تطبيقه خلال تعاملهم مع بعض المرضى، ومراعاتهم لحرمتهم».