أكدت المفوضية العليا للانتخابات العراقية مقتل عدد من موظفيها على يد تنظيم «داعش» في الموصل، فيما كشف مصدر أمني مقتل قيادات مهمة في التنظيم في بلدة شمال تكريت أثناء قصف جوي، كما أحبطت القوات العراقية هجوماً ضد منطقة حديثة، ودمرت رتلاً كان قادماً من هيت. ورداً على الأنباء التي تحدثت عن إعدام «داعش» 30 موظفاً من مفوضية الانتخابات في الموصل قال الناطق الرسمي باسم المفوضية، مقداد الشريفي في بيان، إن «المجاميع الإرهابية من عصابات داعش ومن تعاون معهم قامت في الأيام الماضية بإعدام عدد من موظفي المفوضية من الذين يعملون في مراكز التسجيل أو من الذين تم التعاقد معهم في الانتخابات الماضية للعمل في مراكز الاقتراع». وأشار إلى أن «الأخبار التي وردت إلينا لم تؤكد عدد المغدورين وان المفوضية تواصل التحري من خلال مصادرها في الموصل عن عدد المعدومين بالطريقة الإجرامية البشعة». وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المعنية بحقوق الإنسان «التدخل بشكل فوري لإيقاف هذه الجرائم». وفي محافظة الأنبار كشف قائد صحوة المنطقة الغربية الشيخ عاشور الحمادي أمس عن «إحباط هجوم للدواعش على قضاء حديثة»، مشيراً إلى أن «رتلاً مكوناً من 17 عجلة تحمل أحاديات وبينها ثلاث مفخخات، خرجت من قضاء هيت لمهاجمة قضاء حديثة، غير أن طيران التحالف الدولي كان لها بالمرصاد وقصفها ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل من كان فيه من الإرهابيين». وفي صلاح الدين، أفاد مصدر أمني أن «سبعة من كبار قادة داعش بقضاء الشرقاط قتلوا جميعاً بضربة جوية لطيران التحالف الدولي أثناء خروجهم من أجتماع من أحد المنازل وسط القضاء». وأوضح أن «القادة الدواعش هم كل من والي الشرقاط المدعو أبو آمنة والمسؤول العسكري ظافر بنيان والمسؤول الشرعي جوار صالح وما يعرف بالمدعي العام أبو عبيدة، فضلاً عن إصابة قاضي القضاة أبو سليمان وحارسه صلاح مصطفى والمسؤول الأمني أبو حوراء». وأضاف المصدر أن «طيران القوة الجوية بالتنسيق مع القوات المشتركة على الأرض قام بتدمير وكر لداعش قرب جامع الفتاح في بيجي، ما أسفر عن قتل عشرة إرهابيين وتدمير ثلاث عجلات محملة بأسلحة مختلفة». وأكد أن «القوات الأمنية باتت تسيطر على قرى جنوب بيجي، وهي المالحة والمزرعة والحجاج، إضافة إلى حي النفط والصناعي وحيين آخرين وسط بيجي». وأضاف: «أما الصينية، وهي بلدة غرب بيجي، فلا تزال تحت سيطرة داعش». إلى ذلك، أعلنت الشرطة في بغداد أن «مدنياً قتل وجُرح ثلاثة آخرون في تفجير على جانب الطريق في بلدة المدائن جنوب العاصمة، كما أدى انفجار آخر لعبوة ناسفة وضعت بالقرب من سوق شعبية في منطقة سبع البور شمال بغداد، إلى إصابة ثمانية مدنيين بجروح». كما ذكر ضابط شرطة أن «مجموعة مسلحة أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة على سيارة مدنية تقل مدرس وزوجته في منطقة الجعارة التابعة للمدائن جنوب العاصمة، ما أسفر عن مصرعهما على الفور، ولاذ الجناة بالفرار إلى مكان مجهول». وفي كركوك أفادت مديرية الأمن الوطني أن «مفرزة من مديرية الأمن الوطني في المحافظة، واستناداً إلى معلومات استخباراتية، تمكّنت من إلقاء القبض على ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش السابق، كان يخطط لعمليات إرهابية». وأكدت أن «المتهم شارك في عمليات إرهابية في محافظة صلاح الدين»، مشيراً إلى أن «القوة اعتقلت الضابط قرب مبنى الإدارة المحلية وسط كركوك». إعدام أكثر من ألفي شخص في نينوى وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قال أول من أمس إن أكثر من ألفي عراقي بمحافظة نينوى بشمال العراق أعدموا على أيدي متشددي تنظيم «داعش» الذين يسيطرون على المنطقة. ولم يستطع مسؤولو الوزارة تأكيد متى تاريخ عمليات الإعدام وكيف تمت. وقال شهود ومصادر بمشرحة في الموصل عاصمة نينوى ل «رويترز» إن معظم عمليات الإعدام التي أعلنت يوم الجمعة وقعت على مدى الأشهر الستة الماضية. وقالت المصادر إن غالبية الضحايا الذين قتلوا في جرائم عامة مثل السرقة دفنوا في وقت سابق لكن جثامين الصحافيين وجنود الجيش والشرطة العراقية السابقين سلمت إلى المشرحة يوم الجمعة. وتابعت المصادر أن التنظيم المتشدد وزع قوائم تضم أسماء الضحايا. وقال وزير الدفاع في تسجيل مصوّر وضع على الموقع الإلكتروني للوزارة «اغتالت غيلة وبدم بارد وبفعل لا يمكن أن يكون مرتكبوه ممن يمكن أن تطلق عليهم صفات الإنسانية أو مسمياتها أو سماتها، 2070 مواطناً من أهالي نينوى لا لشيء إلا أنهم استجابوا لمنطق وطنهم الواحد». وكشفت مقابلات مع سكان أجريت في كانون الثاني (يناير) كيف أن تنظيم «داعش» أنشأ جهازاً للشرطة مرهوب الجانب للتعامل مع السخط الشعبي الحاد في الموصل.