تولّى إدارة مستشفى الدمام المركزي عدد كبير من المديرين، وكانت لكل مدير اجتهاداته وتوجهاته التي لا أستطيع كفرد تحديد فترة الإدارة من حيث النجاح أو الفشل، لاختلاف الظروف والمعطيات لكل مدير، لكن من خلال المراجعين لهذه الإدارة وما يحصل لهم في المستشفى، يمكن إلى حد ما إعطاء حكم عما إذا كان الأداء ناجحاً أم لا. الإدارة الحالية مستشفى الدمام المركزي هو الدكتور أيمن كرر، والمعروف عنه اخلاصه وتفانيه في العمل، تحتاج فقط إلى مساندة حقيقية من المسؤولين في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية لتحقيق أمور كثيرة، على رأسها توفير جميع متطلبات المرضى وحاجاتهم من الأدوية ومعدات الأجهزة من دون أي تأخير، نظراً إلى أن المستشفى يراجعه الكثير من المرضى من جميع أنحاء المنطقة الشرقية وحتى الحدود الشمالية. أيضاً ينتظر الكثيرون من هذه الإدارة العمل على تغيير نظام المواعيد المعمول به في الوقت الحاضر إلى أفضل منه بحسب الحاجة، إضافة إلى السماح بإعطاء مواعيد لأكثر من ستة أشهر، لأن النظام الحالي غير عملي ولا يفي بالغرض، بل لا أخفي أن هذا النظام بات أكثر نقاط الإساءة لادارة المستشفى وللشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، كما يتمنى المراجعون الاستفادة من جميع القوى الطبية العاملة في المستشفى لتغطية دوام العيادات الخارجية والطوارئ، وتطبيق نظام يحفز الاطباء في جميع مستوياتهم على إعطاء أفضل ما لديهم، مع صرف بعض المحفزات المالية والمعنوية وجعلها أيضاً نقاطاً يحاسب عليها الأطباء سنوياً، فإن كان سعودياً يرقى إلى درجة أعلى أو يعطى علاوة إضافية عن طريق مخاطبة الوزارة وديوان الخدمة المدنية بذلك، وإن كان متعاقداً يعطى زيادة مناسبة عند تجديد عقده. ولدي اعتقاد جازم بأن هذه النقاط يمكن أن تؤدي بالعمل في المستشفى إلى الأفضل. سأسوق مثالاً على ما يتعرض له المرضى من التأخير والزحمة، إلى درجة أنه في أكثر الأحيان تحدث مشكلات بين المراجعين، خصوصاً عند أخذ مواعيد في عيادتي الأسنان والعيون بداية كل شهر هجري، وهنا أشدد على إدارة المستشفى بإعادة النظر في نظام المواعيد الحالي، ولا أشك أن المدير الجديد القديم يتفهم هذه النقطة جيداً، لأنه كان أحد العاملين في المستشفى قبل تكليفه مديراً. وأقترح بهذه المناسبة ألا يكلف طبيب أو استشاري مديراً لادارة المستشفى في أي مكان في المملكة وترك الإدارة لأصحابها، كما أنتظر كما غيري تفريغ مدير إدارة المستشفى لهذا العمل وعدم تكليفه بأعمال أخرى، لأنه بشر له طاقة وقدرة محددة لا يستطيع تجاوزها. آمل بأن تجد هذه النقاط آذاناً صاغية من المسؤولين في إدارة الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، وكذلك من إدارة المستشفى، وذلك لإيجاد حلول جذرية لما يعانيه المراجعون والمرضى.