أكد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان بن عرار الدوسري أن الاجتماع الذي يترأسه أمير المنطقة الأسبوع المقبل سيستعرض ما تم إنجازه في المشروع حتى الآن، كذلك الخطوات التي ستتم خلال الفترة المقبلة وفق الخطة الزمنية المعدة له. ونوه الدوسري إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام بالقطارات والحافلات في المنطقة حرص على أن يؤخذ في الاعتبار توطين الصناعات في النقل العام في جدة والعاصمة المقدسة، وأن تكون إلزامية في العقود المبرمة بين الأمانات والشركات المنفذة، مشيراً إلى أن مشاريع النقل العام المعتمدة في مكةالمكرمةوجدة والطائف ستحقق نقلة نوعية في حياة المجتمع في المنطقة. ويعتبر مشروع مترو جدة أحد أهم المشاريع التنموية الحضارية التي تشهدها المملكة في قطاع النقل العام وتحولاً نوعياً في حياة المجتمع، إذ يشهد العام الحالي طرح 3 مشاريع إنشائية ضمن مترو جدة، وهي جسر أبحر المعلق ومشروع ترام الكورنيش وخط النقل البحري من محطات وباصات وتكاسي بحرية. وأوضح المدير التنفيذي لشركة مترو جدة الدكتور أسامة إبراهيم عبده أن مشروع النقل العام بمحافظة جدة يتكون من شبكة للمترو بعدد ثلاثة خطوط كمرحلة أولى، وخط عربات الكورنيش (الترام) الذي يربط بين شمال أبحر مروراً بالكورنيش الشمالي وبين وسط جدة، وخط النقل البحري (التاكسي البحري) الذي يربط شمال أبحر بالكورنيش الشمالي وشبكة الحافلات السريعة وحافلات التغذية لتغطية وربط جميع أرجاء مدينة جدة، وجسر أبحر المعلق الذي يربط شمال أبحر بجنوبها ويمر من خلاله خط المترو البرتقالي، وأخيراً محطة المنطلق متعددة الأنماط والتي يمر خلالها خط المترو الأخضر. وأضاف أنه في منتصف عام 2016 سيتم طرح مشاريع المترو بأنواعها، وذلك لكون تصميم المترو يحتاج إلى فترة أطول من بقية المشاريع، وكل عقد لمشروع إنشائي ستكون له عقود استشارية من 5-6 عقود وهم استشاريون للتصميمات النهائية واستشاريون على المشروع والمهمات الأخرى. وقال المهندس عبده: «لدينا 31 عقداً في المشروع 7-8 منها تصميمية والبقية استشارية، وهي متزامنة بجدول زمني، ونتوقع في عام 2020 أن تكون جميع النواحي الإنشائية متكاملة وتتبعها جوانب التجارب والسلامة والتي تأخذ بعض الوقت حتى يكون النظام جاهزاً للعمل واستقبال الركاب». وأشار المدير التنفيذي لشركة مترو جدة إلى أن جسر أبحر يعتبر أحد أهم المشاريع التي تنفذها الشركة، وسيتم تقسيم المشروع إلى خمس حزم إضافة إلى الحزمة الرئيسة التي تشمل تغطية وتصميم جسر على شكل قوس، إذ يبلغ طول الجسر 380 متراً وبعرض 74.5 متر، ويتضمن كذلك 8 مسارات للسيارات في الاتجاهين، إضافة إلى احتواء المنطقة الفاصلة على خط لسكك الحديد وممر للمشاة على الجهتين. ويأتي جسر أبحر، الذي يعد أحد أكبر الجسور المعلقة بنظام القوس في العالم من حيث العرض، ضمن مشروع النقل العام بجدة، والذي يشمل كذلك شبكة قطارات وشبكة حافلات وخط النقل البحري وخط عربات الكورنيش ومحطة النقل العام «المنطلق». يذكر أن من أهم أهداف مشروع مترو جدة، ربط جميع المشاريع الريادية في جدة بالمشروع، بحيث يكون لدى الراكب الذي يصل إلى مطار جدة الخيار في استخدام قطار الحرمين باتجاه مكةالمكرمة أو بالصعود إلى المترو الذي يوصله إلى محافظة جدة، وبالتالي يستقل القطار إلى مكةالمكرمة من محطة المنطلق التي ستكون أكبر محطة مترو في الشرق الأوسط في قلب جدة، التي تحوي فندقاً 5 نجوم ومراكز تجارية وخدمية ومركزاً طبياً، فيما يتوقع أن ينتهي مشروع النقل العام في جدة في نهاية عام 2020، على أن يتم التشغيل النهائي للمشروع بعد إجراء اختبارات السلامة في عام 2022. وكانت شركة مترو جدة أوضحت أن المشروع تبلغ كلفته 45 بليون ريال، ويستهدف 30 في المئة من حجم الحركة المرورية بعد 20 سنة من تشغيله، كما أن حجم النقل العام في محافظة جدة حالياً يبلغ من 1 إلى 2 في المئة فقط، ومدينة جدة ديناميكية متحركة بمشاريعها.