احتفل 80 طفلاً أصم من معهد الأمل ب «أسبوع الأصم العربي ال 34» تحت شعار «نحو تحقيق الأمن الإنساني للصم»، وشارك طلاب «مدارس الشمس الأهلية» الأطفال في المعهد هذا الاحتفال، إذ قدمت المسابقات الترفيهية والثقافية، وقال مترجم لغة الإشارة والمعلم عبدالهادي العمري في المعهد: «إن الاتحاد العربي، الهيئة العامة لرعاية الصم، طرحت شعار الأسبوع للاهتمام بالأصم والاعتراف بثقافته، كونهم الأقلية في المجتمع، إضافة للاهتمام بلغة الإشارة وهي لغتهم الأم». وأكد مدير المجمع عبدالله البراك ووكيل قسم الابتدائي على أهمية الاحتفال بيوم الصم. وتحدث المشرف على النشاط الثقافي بنادي الصم خلوفه الشهري عن تجربته منذ دخوله للمعهد في الصغر حتى تخرج فيه، ثم وجه أربع رسائل للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، ولفت برسالة مهمة للإعلام المقصر في إظهار جوانب الإبداع لدى الأصم، والاهتمام بقضاياه، والقليل من ينشر عن أخبارهم واحتفالاتهم، بعكس الاحتفالات الأخرى التي تجد الاهتمام الكبير. ويقول الطالب من معهد الأمل للصم نواف القنيطير: «أتمنى الالتحاق بجامعة الملك سعود قسم التربية الخاصة، لأصبح معلماً واعلم الصم، وأتمنى دمجنا مع الاسوياء، لأنه مطلب مهم بشرط أن يتم تعليمهم «لغة الإشارة» حتى نكسر حاجز التواصل بيننا». ويقول فيصل القحطاني: «أحب أن أبارك لأصدقائي الصم في الوطن العربي بأسبوع الصم، وأنا أشجع الدمج مع الأسوياء مثل ما قال زميلي نواف في المراحل الباكرة ويتعلمون «لغة الإشارة»، وأتمنى تحقيق أحلامي في مواصلة تعليمي». ويهوى جزاء الحربي كرة القدم، ويرى أن الدمج مع الأسوياء خيار ناجح ومفيد لنا جميعاً، إذ يتعرفون على أفكارنا ونعرف أفكارهم، ويرى مجاهد الشهراني أن الدمج مسؤولية الجميع، ولكن يجب كسر حواجز التواصل بيننا واحصل على وظيفة حكومية عندما اكبر»، ويقول مشاري القحطاني «أتمنى أن أصبح لاعب كرة قدم في منتخب الصم، وأنا من المؤيدين للدمج مع زملائي السامعين في المدارس العادية». من جهة أخرى قال طالبان من مدارس الشمس الأهلية الذين تعلموا «لغة الإشارة»، عبدالرحمن البصيلي (10 أعوام): «تعلمت لغة الإشارة في المدرسة واستفدت منها، لأني في البداية لم أكن أهتم وبعد دخولي بالصف ومتابعتي للمعلم بدأت أستوعب وأفهم وأحفظ ما يقولون، وأحياناً نتكلم مع المعلم في الصف بالإشارة، ولقد تفاجأ مني بعض الفتيات الصم حينما ذهبت في مناسبة في مركز الملك فهد الثقافي، وتحدثت معهم بلغة الإشارة». وقال أنس الزهراني (10 أعوام): «إنه سعيد بتعلم لغة الإشارة، وقد ساعدته كثيراً في تعامله معهم في الخارج، وغالباً ما يطلبون منه الترجمة». وحصل على شهادة من مركز الأمير سلمان للإعاقة لتعلمه لغة الإشارة.