كما كانت بداية أبو تريكة صاروخية مع ناديه الأهلي ومنتخب مصر، استطاع مهاجم الاتحاد السكندري محمد ناجي «جدو» أن يسير على النهج نفسه، وعوّض الجماهير المصرية غياب نجمها المحبوب أبو تريكة عن «أنغولا 2010». وأثبت «جدو» أنه مهاجم من طراز فريد، وتوج هدافاً للنسخة السابعة والعشرين من أمم أفريقيا برصيد 5 أهداف، على رغم أنه شارك بديلاً في المباريات الست التي لعبها منتخب مصر خلال البطولة، إذ حل في مباراة مصر الافتتاحية أمام نيجيريا مع الدقيقة 70 واستطاع تسجيل الهدف الثالث الذي أنهى آمال النسور، وكانت النتيجة وقتها 2-1، ثم حل بديلاً أيضاً في اللقاء الثاني أمام موزمبيق مع الدقيقة 69، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني لمصر، والذي يعد من أجمل أهداف البطولة، وأنهى أيضاً به المباراة بعد أن كانت النتيجة تقدم مصر بهدف واحد كان يمكن منتخب موزمبيق معادلته في أي وقت. ثم جاءت مباراة ربع النهائي أمام أسود الكاميرون، وكان لجدو نصيب الأسد من ترجيح كفة منتخب مصر، بعد أن حل بديلاً في آخر عشر دقائق من المباراة، وكانت النتيجة التعادل 1-1 إذ تمكن من تسجيل هدف التقدم لمصر في أول ثلاث دقائق من بداية الوقت الأول الإضافي، ليعطي الضوء الأخضر لمصر للتقدم. وفي نصف النهائي أمام الجزائر، وضع جدو اسمه عن جدارة في صفحة هدافي البطولات الأفريقية، بعد أن سجل هدفه الرابع وهدف منتخب مصر الرابع أيضاً في شباك الخضر، بعد أن حل بديلاً في الدقيقة 71. وجاءت المباراة النهائية أمام غانا، وواصل جدو تألقه، وأثبت أنه أفضل بديل في تاريخ البطولات الأفريقية عن جدارة، إذ سجل هدف الفوز والبطولة بعد أن حل بديلاً في الدقيقة 70 عوضاً عن عماد متعب ليرفع رصيده إلى 5 أهداف.