ذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أن رئيسة حزب «البديل من أجل ألمانيا» (ايه اف دي) فراوكه بيتري حصلت على 60 في المئة من أصوات الأعضاء خلال المؤتمر غير العادي الذي عقده الحزب. وبيتري (41 عاماً) التي تنتمي إلى التيار المحافظ، هي إحدى سيدات الأعمال في ألمانيا وواحدة من الناطقين الثلاثة باسم الحزب بين العامين 2013 إلى 2015. وقوبل الرئيس المنافس في انتخابات الحزب يرند لوكه أمام بيتري بصيحات الاستهجان، عندما حاول إلقاء كلمة في المؤتمر الافتتاحي للحزب في مدينة ايسن الألمانية. وينظر إلى المؤتمر باعتباره محاولة لرأب الصدع بين الليبراليين من أنصار السوق الحر والأجنحة القومية المحافظة الذي تتصاعد أصواتها، لكن أنصار الزعيمة بيتري قاطعوا كلمة زعيم الجناح «الليبرالي» لوكه في استهجان، بينما حظيت كلمتها القصيرة نسبياً باحترام أكبر بكثير من الأعضاء البالغ عددهم 3 آلاف. يُذكر أن بيتري تنحدر من ولاية سكسونيا شرق ألمانيا التي فاز فيها حزب «ايه إف دي» بنحو 10 في المئة من الأصوات في الانتخابات الإقليمية العام 2014، و14 مقعداً في برلمان الولاية. وهي تأمل في استمرار نموذج القيادة المشتركة. وفي تصريح إلى الصحافيين، أفادت بيتري أن «الحزب سيقرر خلال المؤتمر دوره على المستوى السياسي، ما إذا نرى أنفسنا في المقام الأول معارضين من عدمه، يجب أن ننضج و نتطور سياسياً»، مشيرة إلى أن «لوكه ينتمي إلى المعسكر الأخير». وأضافت: «أعتقد أن غالبية أعضاء الحزب لا يتفقون أيضا مع هذا الرأي»، على ما تناقلته وسائل إعلام أوروبية ويطالب الحزب بالعودة إلى العملة المحلية بدلاً من الأوروبية (يورو)، وجاءت أول رسالة وجهها مؤسسوه تحت عنوان «دعونا نضع نهاية لليورو». وكان الحزب فشل في تحقيق نسبة 5 في المئة لدخول البرلمان الألماني، لكنه حقق مفاجأة بفوزه بسبعة مقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي العام 2014.