حرر الجيش النيجيري 178 رهينة لدى جماعة «بوكو حرام» المتشددة، بينهم 101 طفل و67 إمراة واعتقل أحد قادتها، في هجوم شنّه جنوب مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو (شمال شرق). كما شنّ الجيش غارات جوية على قرية بيتا قرب غابة سامبيسا حيث استعدت «بوكو حرام» لشن هجوم، معلناً مقتل إسلاميين كثيرين. وكان الجيش النيجيري أعلن الأسبوع الماضي انه حرر 30 رهينة بينهم 21 طفلاً وسبع نساء شرق مايدوغوري، و59 رهينة بينهم 29 امرأة و25 طفلاً في عملية اخرى نفذها قرب كوندوغا التي تقع على الطريق بين مايدوغوري وباما. في المقابل، قتلت «بوكو حرام» 13 شخصاً ليل السبت - الاحد في قرية مالاري بولاية بورنو، حيث أحرقوا منازل عدة بعدما اتهموا السكان بإبلاغ الجنود بمواقعهم. والسبت، هاجم المسلحون مدينة غامبورو (شمال) المحاذية للحدود مع الكاميرون، وأحرقوا منازل عدة في قرى مجاورة، علماً ان المدينة باتت غير مأهولة بالسكان بعدما سيطرت عليها «بوكو حرام» قبل أشهر، ثم استعادها الجيش التشادي في شباط (فبراير) الماضي. وطُردت «بوكو حرام» من معظم مساحات الأراضي الواسعة في نيجيريا التي سيطرت عليها مطلع السنة، ولكنها تفرقت وعادت إلى أساليب حرب العصابات عبر ضرب أهداف سهلة بقنابل ومهاجمة بلدات. وتوعد الرئيس النيجيري محمد بخاري بسحق «بوكو حرام»، ويجري تشكيل قوة متعددة الجنسيات تضم 8700 جندي من نيجيرياوالكاميرون والنيجر وتشاد وبنين في العاصمة التشادية نجامينا لمواجهة الجماعة. وكان يفترض أن تبدأ هذه القوة عملياتها في 31 تموز (يوليو)، ولكن عدم توافر التمويل والإرادة السياسية عرقل ذلك. وزار بخاري الكاميرون الأسبوع الماضي لمحاولة إنهاء الخلافات حول عمليات المطاردة عبر الحدود، ثم زار بنين.