على رغم المؤشرات المتزايدة إلى وجود كواكب مشابهة لكوكب الأرض قد تكون مناسبة للحياة، شكك الأب خوسيه فونيس، مدير مرصد الفاتيكان الفلكي، في إمكان أن يلتقي البشر يوماً ما مخلوقات أخرى في الفضاء. وقال الأب الأرجنتيني إن اكتشاف أي كوكب جديد، مثل الكوكب «كيبلر 542-بي» المشابه للأرض الذي رصدته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، يشكل «نبأ ساراً»، لكن «حتى الآن لا توجد أي أدلة على وجود مخلوقات ذكية عليه ووجود حياة أصلاً». وأضاف: «يمكن أن تكون هناك حياة، وربما حياة ذكية، لكننا لن نعرف ذلك على الأرجح» بسبب المسافات الهائلة التي تفصلنا عن هذا الكوكب. فهذا الجرم الصخري «كيبلر 542-بي» الذي أدهش العلماء تشابهه مع الأرض من حيث الحجم والبعد عن شمسه وتكوينه وغيرها من العناصر، يبعد عن كوكبنا 1400 سنة ضوئية، أي أن أسرع مركبة صممها البشر إلى الآن تحتاج إلى 11 مليون سنة لتصل إليه. ورأى الأب أن آراءه هذه تعبر عن نظرته الشخصية في ظل عدم صدور موقف رسمي من الفاتيكان حول هذه الأمور. ورأى أن من العبث الدخول في نقاشات غير مجدية «قبل أن تكون لدينا نتائج ملموسة يقرها علماء الفضاء». وقال: «لا أعتقد أن هناك مخلوقات ذكية خارج الأرض... قد يثبت خطأ رأيي هذا غداً، لكنني لا أعتقد أننا سنلتقي مخلوقات فضائية». وأضاف: «في كل الأحوال، ما تعلمته من كل هذه الأمور أن البحث عن حياة أخرى في الكون يساعدنا على فهم أنفسنا أكثر، وأن نعي الدور المناط بنا في هذه الحياة، وما العبرة من أن نكون أذكياء، وما هي الحضارة...».