(شرق) تستعد وكالة ناسا للبحث عن كواكب تشبه الأرض في زاوية من مجرة درب اللبانة، في وقت يقول فيه مختصون إن فيلم "ستار تريك" ورؤيته لعالم مليء بالمخلوقات الفضائية قد لا تكون "خيالية." وتزخر الأفلام السينمائية بمخلوقات ذات آذان مدببة تسافر عبر الزمن بسرعة الضوء، ولكن العلماء الآن يقدمون أفكارا جديدة حول احتمال وجود كواكب مأهولة في العالم وحضارات ذكية في الفضاء. وستعد مهمة "كيبلر"، التي ستنطلقها "ناسا" للفضاء الخارجي في الخامس من مارس/آذار المقبل، الأولى من نوعها للبحث عن كواكب صخرية دافئة على سطحها مياه سائلة، ضرورية لنشوء حياة فيها، وفق "ساينس ديلي." وتنطلق "كيبلر" إلى مهمتها من كيب كانافيرال بفلوريدا، وهي مزودة بأضخم كاميرا تطلق نحو الفضاء، ب95 ميغابيكسل. ومن المقرر أن تمضي "كيبلر" ثلاثة أعوام ونصف العام في تفحص أكثر من 100 ألف نجم شبيهة بشمسنا بحثا عن أدلة على كواكب تشبه الأرض في الحجم والتركيبة. وقال جون مورس، مدير الفيزياء الفلكية بناسا: "كيبلر عنصر حيوي في سياق جهود ناسا الأوسع للعثور على كواكب مشابهة للأرض." وستعد مهمة "كيبلر" الخطوة الأولى نحو الإجابة عن تساؤلات طرحها علماء الحضارة الإغريقية القديمة: هل هناك عوالم أخرى مثلنا أم نحن وحيدون." وأضاف مورس: "ستدفع كبلر للوراء حدود المجهول في منطقتنا من مجرة درب اللبانة. وقد تغير اكتشافاتها بصورة جوهرية نظرة البشرية لنفسها." وتهدف هذه المهمة إلى العثور على كواكب صخرية تدور في منطقة صالحة لنشوء حياة فيها" حول نجم بحيث لا تكون قريبة من الحرارة ولا بعيدة لدرجة أن تتجمد. وقال وليام بروكي، من مركز ايمز للأبحاث التابع لناسا في موفيت فيلد بكاليفورنيا "ما يهمنا هو العثور على كواكب ليست حارة أكثر مما ينبغي ولا باردة أكثر مما ينبغي وإنما في الدرجة المناسبة." وأضاف: "نبحث عن كواكب تكون الحرارة بها مناسبة للماء السائل على سطح الكوكب. وهذا هو المجال الذي نعتقد انه قد يحفز الحياة" باعتبار أن الماء عنصر أساسي للحياة."