أعلنت ناسا، أمس، أن مشروع كيبلر أعلن عن اكتشاف كوكب جديد وصفته بأنه أكثر الكواكب شبها بالأرض وأقربه لتوافر ظروف نشأة حياة عليه. ويعتبر الكوكب الذي أطلق عليه «Kepler 452 B» الكوكب الثاني عشر الذي تم اكتشافه يقارب حجمه حجم الأرض، والثلاثين الذي يوجد في منطقة قابلة للحياة من نجومهم، مبينة أن الكوكب حجمه أكبر من الأرض بنسبة 60% ويدور في منطقة تبعد عن نجمه مسافة مناسبة، لتكون الحرارة فيه متوسطة وقابلة لوجود مياه سائلة ويعد الكوكب الذي لقبته ناسا ب «ابن عم الأرض الأكبر» هو الأول الذي يدور حول نجمه في 385 يوماً أرضياً قرابة السنة مثل الأرض، ونجمه أصغر من الشمس فقط ب 10% ويشبهه في الخواص الفيزيائية. ولا تزال الدراسة مستمرة حول هذا النظام النجمي الذي يبعد عنا 1400 سنة ضوئية، ويزيد عمر هذا النظام عن عمر نظامنا الشمسي بمليار ونصف المليار سنة، ويجدد هذا الاكتشاف الأمل مجددا لدى العلماء باكتشاف حياة خارج المجموعة الشمسية. ويعتبر مشروع كيبلر أكثر المشاريع طموحا لاكتشاف الكواكب في مجرتنا، حيث يعتمد على تلسكوب مثبت على مسبار تمت تسميته «كيبلر» نسبة للعالم الشهير يوهانزكيبلر الذي يعتبر أول من وضع قوانين تصف حركة الكواكب حول النجوم، وهذا المسبار أطلق عام 2009 لبدء مشروع اكتشاف الكواكب والحياة خارج المجموعة الشمسية، ويطلق على كل الأنظمة الكوكبية حول النجوم اسم كيبلر وتعطى أرقام للتصنيف وتعطى الكواكب حروفاً أبجدية. يذكر أن الحياة التي يبحث عنها العلماء ليس كما يتصورها البعض بوجود بشر أو مخلوقات فضائية ذكية، بل البحث عن مقومات نشوء الحياة مثل وجود الماء السائل ودرجة حرارة وضغط مناسبين ووجود غلاف غازي يضمن حماية الكوكب من الأضرار المتوقعة من نجمه أو الفضاء الذي حوله.