توقعت الخرطوم خطوات جديدة من واشنطن بتخفيف العقوبات التي تفرضها عليها منذ 18 سنة، وذلك باستثناء بعض السلع على غرار الصمغ العربي. وكشف وزير الزراعة السوداني أن الولاياتالمتحدة تدرس استثناء محصولي السمسم والقوار من القيود المفروضة بموجب العقوبات الاقتصادية الأميركية على السودان، وذلك أسوة بالصمغ العربي المستثنى من العقوبات. وتجدد أميركا سنوياً وفي شكل روتيني منذ عام 1997، عقوبات مفروضة على السودان بموجب قانون الطوارئ الوطني، لكن وزارة الخزانة الأميركية قررت في عام 2010 تخفيض الحظر على تصدير المعدات والخدمات الزراعية إلى السودان. وقال وزير الزراعة والغابات إبراهيم الدخيري أن الولاياتالمتحدة أظهرت اتجاهاً قوياً للتعاون في مجال محصول السمسم والقوار وهو «نبات بقولي تحتوي بذرته على صمغ يدخل في صناعات النفط والنسيج والورق والمفرقعات والحبر والأصماغ واللدائن الصناعية والتبغ». وأضاف الدخيري أنه التقى القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم جيري لانيير الأسبوع الماضي، لبحث إمكانية تطوير العلاقات الزارعية بين البلدين. وقال: «استثنت أميركا الصمغ العربي من القيود وننظر سوياً في إخراج السمسم والقوار من القيود المفروضة». في غضون ذلك، يصل إلى الخرطوم اليوم، رئيس فريق الوساطة الأفريقية ثابو مبيكي لتحريك ملف الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير، القوى السياسية المعارضة في بداية العام الماضي. وقال رئيس القطاع السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل أمس، إن حزبه سيقدم إلى مبيكي ورقة تحمل مقترحات لتحديد موعد انطلاقة الحوار الوطني، منوهاً بأن حزبه يعتزم تقديم مقترحات عدة لتحريك عملية الحوار استكمالاً لالتزامه بإقامة بيئة سياسية تستوعب كل الأطراف الوطنية في العملية السياسية في البلاد. وشدد على أن حزبه ملتزم باتفاق خريطة الطريق التي وقعها مع القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني خلال الأشهر الماضية، مبيناً أن لجنة تحضير الحوار التي تضم ممثلين عن قوى الموالاة والمعارضة أقرّت تقارير لجنة الاتصال في الحركات المسلحة. وأكد أن مبيكي سيعقد لقاءات مع قيادات في الدولة والحزب الحاكم لمناقشة مختلف القضايا المطروحة على الساحة السودانية. ويسعى مبيكي إلى تقريب مواقف الحكومة والمعارضة للوصول إلى اتفاق في شأن النقاط الخلافية بينهما، وذلك بتفويض رسمي من رئاسة الاتحاد الأفريقي. على صعيد آخر، قال الناطق بإسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أمس، أن الجيش الليبي انسحب من القوات المشتركة بين البلدين، بسبب «الظروف التى تمر بها ليبيا». وأكد الصوارمي عدم صدور أي «قرار رسمي بحل القوات المشتركة مع ليبيا حتى الآن، إلا أن الليبيين لظروفهم المتمثلة فى عدم الاستقرار لم يستطيعوا المواصلة وهم حالياً غير ممثَلين». وأضاف أن السودان ما زال محتفظاً بقواته في مواقعها على الحدود بين البلدين داخل الأراضي السودانية.