طالبت خمس منظمات اهلية تعنى بقضايا حقوق الانسان السلطات اللبنانية بالتحقيق الفوري والعلني بظروف وفاة موقوف مصري في سجن راشيا (البقاع الغربي)، بعدما تكررت هذه الظاهرة التي قالت عنها هذه المنظمات في بيان انها شملت 40 موقوفاً خلال السنوات الثلاث الاخيرة. وتوقفت المنظمات عند خبر وفاة اللاجئ المصري – المعترف به من مفوضية شؤون اللاجئين - محمود سلامة (56 عاماً) في سجن راشيا إثر تعرضه لنوبة قلبية وفق التقارير الأمنية، وهو خبر ورد في الصحف اللبنانية مطلع الاسبوع الحالي ولم ترد بعده اي توضيحات. وأشارت المنظمات الخمس الى أن «سلامة ليس أول محتجز يتوفى داخل السجون اللبنانية، فوفق معلوماتنا، توفي بين عامي 2007 و2010 أكثر من أربعين موقوفاً في ظروف غير عادية، غالبيتهم إما كانوا يعانون من أمراض خطيرة وإما بقيت أسباب وفاتهم مجهولة، آخرهم محمود سلامة وهو كان يعاني من ارتفاع الضغط وداء السكري، ويبدو أنه لم يكن يتلقى العلاج المناسب لوضعه الصحي». وأوضحت ان سلامة «كان أوقف في 18/8/2009 للمرة الثالثة بحجة دخوله البلاد خلسة، وحكم عليه بالسجن لمدة شهر والغرامة والإخراج من البلاد، إلا انه بقي قيد الاحتجاز حتى وفاته لأنه كان يرفض أن يتم ترحيله إلى بلاده بسبب الخوف على حياته وحريته. وكان لجأ إلى الإضراب عن الطعام لأكثر من مرة». وطالبت المنظمات الموقعة على البيان، وهي: «جمعية روّاد فرونتيرز» و «منظمة الكرامة لحقوق الانسان»، و «مركز ريستارت»، و «المركز اللبناني لحقوق الانسان»، و «مركز الخيام لمعالجة ضحايا التعذيب» السلطات اللبنانية «بتحقيق فوري وعلني في أسباب وفاة سلامة وكل حالات الوفاة في السجون ومراكز الاحتجاز اللبنانية، وإيلاء الرعاية الصحية اللائقة والمناسبة لكل الموقوفين من لبنانيين وأجانب على حد سواء عملاً بالقوانين اللبنانية والمعايير الدولية للاحتجاز».