يخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأسبوع المقبل مباشرة اليهود الأميركيين في محاولة لإحباط الاتفاق التاريخي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي والذي تعارضه الدولة العبرية بشدة، بحسب ما أعلنت أكثر من مئة مجموعة يهودية. وقال ممثلون عن هذه المجموعات إن نتانياهو الذي يعارض بشدة هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 14 تموز (يوليو) الماضي، سيلقي خطاباً عبر الإنترنت الثلثاء المقبل سيبث في الكنس اليهودية الأميركية. وسيجيب نتانياهو على أسئلة خلال مداخلة ينظمها مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الأميركية والجمعيات اليهودية في أميركا الشمالية. وخلال هذه الحملة سيحاول نتانياهو شرح وجهة نظره من الاتفاق الذي يتضمن رفع العقوبات عن إيران في مقابل ضمانات بأنها لن تحصل على السلاح الذري. وقال عضو مؤتمر الرؤساء ستيفن غرينبرغ، إن «الاشكاليات المرتبطة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني معقدة وتداعياتها كبيرة على اليهود في أميركا الشمالية». وأضاف: «نحن نرحب بهذه المناسبة الفريدة بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سلط انتباه الجمهور الى هذه المسائل الحيوية». وفي حملة مضادة كلف الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير الخارجية جون كيري التحاور مع نفس المنظمات اليهودية التي سيخاطبها نتانياهو. وفي 14 تموز الماضي توصلت الدول الكبرى وإيران إلى اتفاق في فيينا وافقت بموجبه طهران على تفكيك غالبية منشآتها النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها بصورة تدريجية، لكنها قابلة للعودة في حال انتهاك إيران للاتفاق. واعتبرت القوى الكبرى هذا الاتفاق فرصة تاريخية لوضع العلاقات مع إيران على مسار جديد، إلا أن إسرائيل انتقدته بشدة. وكان نتيانياهو ألقى خطاباً امام الكونغرس الأميركي في آذار (مارس) الماضي حض فيه على رفض الاتفاق، ما أغضب الرئيس باراك أوباما الذي يحاول اقناع الكونغرس بالموافقة عليه.