أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأحد بياناً ندد فيه بإبرام "اتفاق سيئ" بشأن الملف النووي الايراني في جنيف معتبرة أن طهران حصلت على "ما كانت تريده". وجاء في بيان صدر بعد ساعات من إبرام اتفاق تاريخي بين القوى العظمى وإيران في جنيف، "انه اتفاق سيئ يقدم لإيران ما كانت تريده: رفع جزء من العقوبات والإبقاء على جزء أساسي من برنامجها النووي". وعبّر مكتب رئيس الوزراء عن أسفه لأن "الاتفاق يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، ويسمح ببقاء أجهزة الطرد المركزي كما يسمح بإنتاج مواد انشطارية ل(صنع) سلاح نووي". وتابع البيان أن "الاتفاق لم يؤد أيضاً إلى تفكيك محطة أراك"، المفاعل الذي يعمل بالمياه الثقيلة والواقع في شمال إيران، مضيفاً أن "الضغط الاقتصادي المفروض على إيران كان يمكن أن يُفضي إلى اتفاق أفضل من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك القدرات النووية الإيرانية". من جهته أكد وزير الاقتصاد نفتالي بينيت وهو عضو في مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان "إسرائيل لا ترى نفسها مقيدة بهذه الاتفاقية السيئة للغاية التي تم توقيعها". وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف القريب من لوبي المستوطنين إن "إسرائيل غير ملزمة باتفاق جنيف. إن ايران تهدد إسرائيل ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها". وأضاف الوزير أن "الاتفاق يترك الآلة النووية الإيرانية كاملة ومن شأنه أن يسمح لإيران بإنتاج قنبلة في فترة سنة إلى سبعة أسابيع. ان إسرائيل جاهزة لأي احتمال". وقال مسؤول أميركي كبير إن الرئيس باراك أوباما يعتزم التحدث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الأحد بشأن مخاوف الأخير من الاتفاق النووي الايراني . وقد عارض نتانياهو بشراسة أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران ولوّح في الماضي بالتهديد بشن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية. وسعى وزير الخارجية الأميركي من جهته الى طمأنة اسرائيل. وصرح في جنيف أن "هذا الاتفاق سيجعل العالم اكثر امنا (...) واسرائيل اكثر أمناً، وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا". واضاف انه "لا يوجد اي فرق بين الولاياتالمتحدة واسرائيل بشأن الهدف النهائي وهو ان ايران لن تمتلك القنبلة النووية". في المقابل عبر نتيانياهو عن عدم توافقه مع الولاياتالمتحدة بشأن امكانية اتفاق لا يؤدي الى وقف انشطة ايران لتخصيب اليورانيوم.