أشار استطلاع للرأي جرى استعراضه أمام صناع قرار ومسؤولين سياسيين في إسرائيل أخيرا إلى انخفاض كبير في دعم الجمهور في الولاياتالمتحدة لإسرائيل. وذكرت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر أمس أن الاستطلاع أظهر أن 45 في المائة من الأمريكيين فقط يعتقدون أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو ملتزمة بالسلام، فيما قال 39 في المائة إنها ليست ملتزمة به. كذلك أظهر الاستطلاع انخفاض التأييد لإسرائيل في ألمانيا، فرنسا، والسويد. وأجرى الاستبانة معهد استطلاعات الرأي الذي يرأسه ستانلي غرينبرغ الذي تبنى في الماضي استطلاعات رأي في إسرائيل لمصلحة رئيس حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك. وأجرى غرينبرغ في السنوات الأخيرة استطلاعات رأي لمصلحة المنظمة اليهودية الأمريكية «ذي إزرائيل بروجيكت» (المشروع الإسرائيلي) الذي ينشط في مجال الإعلام لمصلحة إسرائيل في أمريكا الشمالية. وزار غرينبرغ وعدد من كبار المسؤولين في المنظمة اليهودية الأمريكية إسرائيل قبل أسبوع واستعرض نتائج الاستطلاع الذي أجراه أخيرا أمام مسؤولين في إسرائيل بينهم الرئيس شيمون بيريز، الوزير دان مريدور العضو في هيئة «السباعية» الوزارية، ومسؤولون في مكتب رئيس الوزراء. وكان استطلاع أجراه غرينبرغ في أغسطس (آب) من العام الماضي قد طرح على المستطلعين الأمريكيين سؤالا عما ما إذا كان على الولاياتالمتحدة أن تدعم إسرائيل، ورد 63 في المائة بالإيجاب، إلا أن هذه النسبة انخفضت مرتين، مرة في يونيو (حزيران) الماضي حيث كانت 58 في المائة، ومرة ثانية في يوليو (تموز) الفائت وكانت 51 في المائة. وأجرى غرينبرغ تحليلا لهذه النتائج وتوصل إلى أن التأييد لإسرائيل بين الليبراليين الأمريكيين والمصوتين للحزب الديمقراطي قد انخفض. وتبين من الاستطلاعات أنه بعد مؤتمر أنابوليس في نهاية العام 2007 اعتبر 66 في المائة من المستطلعين الأمريكيين أن حكومة إسرائيل برئاسة ايهود أولمرت ملتزمة بالسلام مع الفلسطينيين. لكن هذه النسبة انخفضت إلى 46 في المائة في يونيو (حزيران) من العام 2009 وبعد وقت قصير من زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض واجتماعه المتوتر مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) من العام الحالي، طرأ ارتفاع طفيف حين قال 53 في المائة إن حكومة نتنياهو ملتزمة بالسلام لكن هذه النسبة عادت وانخفضت إلى 45 في المائة في يوليو (تموز) الماضي.