أعلنت السلطات الماليزية انها ارسلت فريقا الى لاريونيون للتحقق من قطعة حطام عثر عليها الاربعاء في أحد شواطئ الجزيرة الفرنسية ويشتبه في انها قد تكون لطائرة الرحلة "ام اتش 370" التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي فقد اثرها بشكل غامض في 8 آذار (مارس) العام 2014. وقال وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لي للصحافيين في نيويورك اثر جلسة عقدها مجلس الامن الدولي حول طائرة اخرى تابعة للشركة نفسها اسقطت فوق اوكرانيا في تموز (يوليو) العام 2014 إنه "ايا يكن الحطام الذي تم العثور عليه يجب ان يخضع لمزيد من التحقق كي يكون بوسعنا ان نؤكد ما اذا كان يخص الرحلة ام اتش 370 ام لا". وأضاف "لهذا السبب ارسلنا فريقا للتحقيق في هذه المسائل ونأمل بان نتمكن من التحقق من الامر في اسرع وقت ممكن". وكان اشخاص ينظفون شاطئا في الجزيرة الفرنسية الواقعة قرب مدغشقر في المحيط الهندي عثروا على قطعة حطام يبلغ طولها حوالى مترين ويبدو انها جزء من جناح طائرة. وفتحت سلطات النقل الفرنسية تحقيقا لتحديد مصدر هذا الحطام الذي نمت عليه اصفاد بحرية. وقال مصدر قريب من التحقيق إنه "من المبكر جدا الوصول الى خلاصات. في الوقت الراهن يجب علينا ان نحدد الى اي طراز ينتمي هذا الحطام. عندما نفعل ذلك يمكن ان نحدد الشركة" التي كانت الطائرة تتبع لها. وانضمت الى التحقيق الفرنسي استراليا التي تنسق عمليات البحث الدولية في المحيط الهندي للعثور على الطائرة المفقودة. من جهته وجد الخبير الفرنسي في سلامة النقل الجوي كزافييه تييلمان "اوجه شبه لا تصدق بين جنيح بوينغ 777 والحطام الذي عثر عليه"، بحسب ما قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". والجنيح هو جناح صغير متصل بالحافة الخلفية لجانح الطائرة يشغله الطيار لتوجيه الطائرة لدى اقلاعها وهبوطها ودورانها. واضاف ان العثور على هذا الجنيح في لاريونيون لا يعني ان الطائرة سقطت بالضرورة بالقرب من الجزيرة الفرنسية بل انها قد تكون سقطت قبالة سواحل استراليا كما يعتقد المحققون والتيارات البحرية هي التي جرفت هذه القطعة من الحطام الى حيث تم العثور عليها. ولكن بعض خبراء الطيران لا يتفقون مع فرضية ان هذه قطعة من حطام الطائرة المفقودة، اذ يقول بعضهم انها قد تكون قطعة من حطام طائرة ايرباص ايه310 التابعة للخطوط اليمنية والتي سقطت في 2009 قبالة سواحل جزر القمر او لطائرة ثنائية المحرك سقطت جنوب لاريونيون في 2006. وكانت طائرة البوينغ 777 اختفت بشكل غامض في 8 آذار (مارس) العام 2014 بعد ساعة من اقلاعها من كوالالمبور متجهة الى بكين وعلى متنها 239 شخصا. ولم يعثر على اي اثر للطائرة على الرغم من عمليات البحث المكثفة التي قادتها استراليا في المحيط الهندي، لتصبح هذه الكارثة الجوية احد اكبر الالغاز في تاريخ الطيران المدني.