أعلنت شرطة المنطقة الشرقية في السعودية أمس استشهاد جندي بعد تعرض مركبته الأمنية لإطلاق نار من مجهولين في محافظة القطيف. وأكدت أنه تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة. وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية العقيد زياد الرقيطي: «تعرضت إحدى دوريات الأمن لإطلاق نار من سيارة، ما نتج منه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي»، مضيفاً: «تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة». وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية أن «المُشتبه بهما من أبناء محافظة القطيف، وأن التحقيقات لا تزال جارية معهما، للتأكد من صلتهما بالحادثة ودوافع ارتكاب الجريمة». ويُعد الحربي سابع رجل أمن سعودي يستشهد خلال العام الحالي، أثناء أداء مهمات عملهم في عدد من المناطق السعودية، وذلك بعد استهدافهم مباشرة من عناصر إرهابية، بخلاف المواجهات الأمنية التي تتم مع العناصر الإرهابية، والمواجهات مع الحوثيين وأعوانهم على حدود المملكة الجنوبية. وسجلت منطقة الرياض أعلى معدل لاستهداف رجال الأمن من جانب الجماعات الإرهابية. واستشهد خلال 1436ه أربعة عناصر أمن. إذ شهدت محافظة المجمعة خلال صفر الماضي، استشهاد الوكيل رقيب محمد الزنيدي، الذي يعمل في دوريات الأمن، فيما استشهد اثنان من زملائه شرق الرياض خلال جمادى الثاني، يعملان في الدوريات الأمنية، وهما الجندي أول ثامر عمران المطيري، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري، وحالة واحدة لأحد العناصر الأمنية يعمل في أمن المنشآت وهو الجندي أول ماجد عائض الغامدي في رجب. وسجلت منطقة الحدود الشمالية استشهاد ثلاثة رجال أمن، يعملون في حرس الحدود، بعد استهداف عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي مركز سويف التابع لجديدة عرعر على الحدود السعودية – العراقية. ويعد الحربي السادس من بين «شهداء الواجب» الذين قتلوا في محافظة القطيف أثناء المواجهات المسلحة مع مطلوبين أمنيين في بلدة «العوامية». وسجلت بداية الأحداث في 2012 أول حالة قتل استُهدف فيها رجال الأمن، إذ استشهد آنذاك الجندي أول حسين بواح علي زباني، وقتل خلال 2014 ثلاثة شهداء واجب. وهم: الرقيب نايف محمد خبراني ووكيل الرقيب دليح هادي مجرشي والجندي عبدالعزيز أحمد عسيري، لينضم للقائمة العريف ماجد القحطاني، الذي استُهدف في حزيران (يونيو) من العام الحالي. فيما لم يسلم 40 رجل أمن من إصابات متفاوتة، خلال مواجهات مع المطلوبين، أو استهدافهم داخل دورياتهم أثناء تأديتهم مهامهم، إضافة إلى وجودهم في نقاط التفتيش، وذلك منذ بدء الأحداث في العوامية، بحسب البيانات التي أصدرتها وزارة الداخلية السعودية في أوقات مختلفة.