تعرض رجال الأمن في ال19 من شباط (فبراير) الماضي إلى إطلاق نار كثيف، بعد دهم أحد المواقع في بلدة العوامية بالقطيف (شرق السعودية)، ما استدعى حينها التعامل مع الموقف وفق مقتضى الأنظمة، وذلك بالرد على مصدر النيران بالمثل، و«نتج عن ذلك مقتل المطلوبين علي أحمد الفرج، وحسين علي مدن الفرج (كلاهما في العقد الثالث)، كما نتج من المواجهة أيضاً استشهاد كل من: الرقيب نايف محمد خبراني، ووكيل رقيب دليح هادي مجرشي». وبعد أقل من 72 ساعة من هذه العملية، تكرر الهجوم الإرهابي في بلدة العوامية، إذ أصيب حينها ثلاثة من رجال الأمن بجروح جراء إطلاق نار كثيف من مجهولين، أثناء وجودهم أمام مقر شرطة البلدة. وشددت وزارة الداخلية في بيان لها آنذاك على «أن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تتدثر بالجبن والعمالة، وتتستر بالمواطنين الأبرياء، لن تزيد رجال الأمن إلا إصراراً على القيام بواجبهم المقدس في حفظ الأمن ومواجهة هؤلاء الإرهابيين، ومن يساندهم مادياً أو معنوياً، وتطبيق الأنظمة في حقهم». فيما شهدت محافظة شرورة (جنوب شرق منطقة نجران)، مواجهات عدة بين الأمن السعودي ومسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، إحداها في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، حينما تعرض مقر لحرس الحدود في المنطقة لإطلاق نار من 12 إرهابياً تم القبض عليهم جميعاً أحياء. كما ألقى الأمن القبض على 10 سعوديين ممن أطلق سراحهم في قضايا أمنية، ومقيم يمني، خططوا للاستيلاء على دورية لحرس الحدود، والتسلل بها إلى اليمن، ونتج من هذه المحاولة استشهاد اثنين من رجال الأمن بعد تعرضهما لوابل من الرصاص. وفي العام ذاته ضبط الأمن ثلاثة سعوديين بحوزتهم أسلحة رشاشة وذخيرة مؤلفة من 11 مخزناً، و206 طلقات رشاش حيّة، وذلك بعد رصد دوريات حرس الحدود تحركاتهم المشبوهة على الحدود، ولدى اعتراضهم باغت الإرهابيون رجال حرس الحدود بإطلاق أعيرة نارية، ما أسفر عن إصابة أحد رجال الأمن والقبض على الإرهابيين.