توّج الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد فريق الهلال ببطولة دوري زين للمحترفين، وذلك عقب مباراته أمس في الجولة ال20 أمام الاتفاق، والتي انتصر فيها بهدف من دون رد فيما حسم الهلال تحقيق اللقب منذ الجولة الماضية وقبل نهاية الدوري ب 3 جولات في إنجاز تاريخي غير مسبوق. وفي صراع الوصافة، نجح الشباب في تجاوز الاتحاد بهدفين من دون رد، متمسكاً بمركزه محرزاً النقطة ال 40، فيما أفصح الوحدة عن شراهته في بلوغ مركز متقدم، وذلك بعدما تجاوز الفتح ب 6 أهداف من دون رد. الهلال- الاتفاق فرض الهلال إيقاعه على إنطلاقة المباراة، فسيطر على منطقة المناورة وسط تراجع اتفاقي، وعلى رغم السيطرة إلا أن الهلاليون لم يشكلوا خطورة تذكر على المرمى الاتفاق. أولى الهجمات والفرص السانحة للتسجيل جاءت في الدقيقة 7 عن طريق ياسر القحطاني، والذي تلقى كرة عرضية من الكوري لي يونج سددها رأسية بعيداً عن المرمى، وشكلت هذه الهجمة تحولاً في نمطية الأداء الهجومي الأزرق، خصوصاً من جانب ياسر القحطاني، الذي صال وجال وسط تألق حارس الاتفاق محمد خوجة، الذي قدم مستوى لافتاً، وأنقذ فريقه من كرات خطرة عدة، وكانت أبرز الفرص في الدقيقة 11 بعد أن أرسل القحطاني تسديدة قوية تدخل خوجة وأبعدها إلى ركلة ركنية. ظل الفريق الاتفاقي متماسكاً ووقف سداً منيعاً أمام الفرص الهلالية المتتالية. وقاد المهاجم عيسى المحياني هجمة من منتصف الملعب في الدقيقة 35 تجاوز فيها أكثر من مدافع وواجه الحارس خوجة إلا أنه لم يتصرف معها كما يجب، لتضيع أثمن الفرص على الفريق الهلالي، لتتوالي الهجمات من دون أي نتيجة إيجابية حتى ينتهي الشوط. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الاتفاق وشكلت تحركات لاعب الوسط يحيى الشهري خطورة على مرمى الهلال، لكن الهلال لم يستكن، وحاول افتتاح التسجيل عبر نيفيز، إلا أن خوجة تدخل وأخرج الكرة (55)، ووقفت العارضة مع الضيوف وتصدت لرأسية المرشدي (61)، وحاول مدرب الهلال تنشيط أداء فريقه من خلال إجراء عدد من التغييرات التي اسهمت في تحقيق مبتغاه، وتمكن أحمد الفريدي من تسجيل هدف فريقه، بعدما أسهم قائد الاتفاق سياف البيشي في إيداعها في الشباك خطأ في مرماه (75)، بعدها حاول مدرب الاتفاق تنشيط خطوطه، لكن النتيجة ظلت هلالية حتى نهاية المباراة. الاتحاد - الشباب لم يرتقِ أداء فريقي الاتحاد والشباب في مجريات الشوط الأول إلى المستوى المأمول منهما، إذ ظهر أداؤهما بشكل متواضع وإن كانت معظم دقائق الشوط شهدت أفضلية للفريق الاتحادي الذي استطاع مهاجمه طلال المشعل تسجيل الهدف الأول (6)، إلا أن الفرح الاتحادي لم يدم طويلاً، بعدما أدرك كماتشو التعادل لفريق الشباب (13). ومع مطلع الشوط الثاني تحسن أداء لاعبي الشباب كثيراً وظهرت الرغبة في إحراز هدف، وكان لهم ما أرادوا، عندما استغل لاعب الوسط علي عطيف حالة عدم الاتزان التي كان عليها دفاعات الاتحاد ليسجل الهدف الثاني للشباب (47)، وزجّ مدرب الاتحاد باللاعبين أمين الشرميطي وعبدالعزيز الصبياني، وأنقذ وليد عبدالله المرمى الشبابي من رأسية المنتشري (64)، وكاد عبدالعزيز اليوسف يضيف الهدف الثالث، إلا أن تصويبته مرت بجانب القائم الأيمن (68)، وركز باتشيكو على التنظيم الدفاعي والاعتماد على الهجوم المرتد، ودافع مبروك زايد عن مرماه، عندما أنقذ مرماه من مواجهة اليوسف (75)، وحرم القائم الأيمن الاتحاديين من التعادل من رأسية أمين الشرميطي (84). الوحدة - الفتح جاءت البداية وحداوية من خلال السيطرة على منطقة المناورة والهجمات الخطرة التي هددت مرمى حارس الضيوف، وتألق المحترف المغربي الجديد عبدالكريم بن هنية وشكل مع مهند عسيري ثنائياً متفاهماً أرهق دفاع الفتح، وتراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية واعتمدوا على الهجمات المرتدة التي لم تكن بذات الخطورة على مرمى عساف القرني، ونجح المحترف الوحداوي عبدالكريم بن هنية في إحراز هدف فريقه الأول من كرة سددها برأسه في القائم وأكملها بلمسة سريعة في شباك الحارس محمد شريفي (10)، وأضاع ابن هنية فرصتين محققتين أمام المرمى قبل أن يتمكن من إحراز الهدف الثاني لأصحاب الضيافة بعد كرة سددها كامل المر وتصدى لها شريفي تجد ابن هنية الذي أودعها المرمى الفتحاوي (20). وفي الشوط الثاني ضغط الفريق الوحداوي على الضيف وواصل هجماته التي أسفرت عن ركلة جزاء احتسبها الحكم عبدالله القحطاني لمصلحة المهاجم مهند عسيري، تقدم لها ذات اللاعب وسددها في مرمى الحارس (48)، وبعد الهدف الثالث واصل «الفرسان» غاراتهم الهجومية بغية إحراز المزيد من الأهداف وتحقق لهم ما أرادوا من طريق ركلة جزاء صوبها المغربي بن هنية في المرمى هدفاً رابعاً لأصحاب الضيافة (55)، وتحرك مدرب الفريقان وأجريا تغييرات عدة لينجح الفريق الوحداوي في إضافة الهدف الخامس من طريق المدافع عبدالعزيز البيشي (81)، وأضاف بن هنية هدفة الرابع (سوبرهاتريك) وهدف فريقه السادس في أول ظهور له مع «الفرسان» في (90).