يسعى تنظيم «داعش» إلى فك الحصار المفروض عليه وسط الرمادي، وشن امس هجمات على معاقل الجيش شرق المدينةوجنوبها، فيما ينتظر نحو 15 ألف مقاتل من المتطوعين وابناء العشائر وصول السلاح إليهم ليشاركوا في المعارك. وقال ضابط في «قيادة عمليات الأنبار» ل «الحياة» إن «داعش يسعى الى فك الحصار المفروض عليه في مركز الرمادي فيشن هجمات مضادة على القطعات العسكرية المتجهة بحذر لتطويق المدينة». وأضاف أن «التنظيم أعاد (امس) فتح بوابات سد الوروار في الرمادي بعدما اكتشف أن هذه الخطوة جعلت الجيش يسرع في التقدم لمنع حصول جفاف في نهر الفرات». وأشار إلى إن عناصر من التنظيم شنوا امس هجمات على قوات الفرقة الذهبية والحشد الشعبي في منطقة حصيبة بعربة مفخخة تم تفجيرها قبل وصولها الى مكان الجيش وقتل 7 عناصر من التنظيم». وأضاف أن التنظيم شن هجوماً آخر على قطعات الجيش من الفرقة الأولى وقوات التدخل السريع التابعة الى الداخلية جنوب الرمادي بواسطة العشرات من التنظيم مع عجلات تحمل اسلحة متوسطة». وزاد إن وحدات من الجيش شنت هجوماً مباغتاً على مناطق البو فراج والجزيرة والبوغان انطلاقاً من منطقة ناظم الثرثار بعد سيطرتها عليه الاسبوع الماضي، وأكد إن التنظيم بات محاصراً وليس لديه سوى منفذ غربي نحو الصحراء. وقالت مصادر امنية إن انفجاراً شديداً وقع في وسط قضاء هيت الذي يسيطر عليه «داعش»، وأوضحت أن الانفجار ادى الى تدمير مبان عدة في حي الزهور يعتقد بأنها كانت مخازن لسلاح التنظيم استهدفتها غارة جوية للتحالف الدولي. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان امس «دخول صواريخ AT4 الاميركية المحمولة معركة تحرير الرمادي ومعالجتها بفعالية سيارات مفخخة يستخدمها داعش». وأوضحت ان «شحنة من هذه الصواريخ المضادة للدبابات من الولاياتالمتحدة. وهي من الأسلحة الناجحة للغاية أثبتت فعاليتها على ارض المعركة ضد أهداف قصيرة المدى مثل العربات الملغومة». الى ذلك، طالب عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي، الحكومة بالاسراع في تسليح ابناء الانبار وزجهم في المعارك الدائرة في المحافظة. وقال ل «الحياة» أن «اجتماعاً ضم مسؤولي المحافظة وعشائر سجل أكثر من 15 الف من ابناء المحافظة اكملوا تدريباتهم العسكرية». واضاف إن «هذه القوة العسكرية البشرية الكبيرة للاسف تعاني ضعف التسليح، ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع إن الحكومة تريد التدقيق في اسمائهم اولاً، فيما زودت اخرين أسلحة خفيفة ولكن لم يتم اشراكهم في القتال الدائر في المحافظة حتى الان». وتابع أن «مسؤولي الانبار وشيوخها بدأوا يشعرون فعلاً بعدم حماسة الحكومة لاشراك ابنائهم في القتال واعطائهم دوراً في المعارك، وهذا الامر لا يخدم الحكومة ولا يخدم المدينة».