بالتزامن مع استمرار قوات الأمن العراقية و «الحشد الشعبي» انتشارها في مناطق الحبانية وحصيبة، جنوب الرمادي وشرقها، أعلن مجلس الأنبار النفير العام وسط أبناء المحافظة للتطوع في الجيش والشرطة والمشاركة في معركة التحرير. وأكدت مصادر في الأنبار «استمرار قوات الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب حشد قطعاتها في منطقة حصيبة، في انتظار وصول قوات الحشد الشعب قادمة من قاعدة الحبانية استعداداً لمعركة الحسم». وأعلن رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت «النفير العام للتطوع في صفوف الجيش والشرطة لمقاتلة داعش». وأضاف أن «الحكومة المركزية أرسلت تعزيزات كبيرة من الحشد الشعبي والقوات الأمنية للمشاركة في عمليات تحرير الرمادي وبقية أحياء المحافظة». وزاد أن «كل التشكيلات العسكرية الموجودة في الأنبار وأبناء العشائر تستعد لتحرير المحافظة». من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع وصول تعزيزات عسكرية مختلفة ينقلها طيران الجيش الى الرمادي، وأضافت في بيان أن «قوة من الفرقة الثامنة دمرت منصة صواريخ وقتلت أربعة إرهابيين في عامرية الفلوجة»، مشيرة الى أن «صقور الجو استهدفوا بناية لتجمع عناصر داعش ودمروها بالكامل في الكرمة»، كما أعلنت الوزارة «تدمير جسر نصبه داعش بين منطقتي الملاحمة والصقلاوية في الأنبار». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في الأنبار بأن «قوات الجيش قصفت مواقع وتجمعات داعش بالمدفعية والصواريخ في منطقة الثقيلة والحوز والزراعة والإسكان والحي الصناعي، وسط الرمادي، ما أسفر عن قتل 33 عنصراً وتدمير 16 عربة كانوا يستقلونها». وأشار إلى أن «التنظيم هاجم حائط الصد في منطقة السجارية شرق المدينة»، وأكد «تمكن قوات الشرطة الاتحادية من صد الهجوم وإيقاع عشرات القتلى في صفوف المسلحين». وكشف مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأميركية، عن أن «قادة الجيش لا يعتزمون التقدم بطلب لأوباما من أجل الحصول على صلاحية نشر القوات الخاصة الأميركية في الرمادي أو حولها»، وأضاف أن «القيادات العسكرية مع إدراكها إمكان تبدّل القرار، إلا أنها لم تلحظ وجود حاجة لذلك حالياً». وفي بغداد، أعلنت وزارة الداخلية تفكيك خلية مكونة من ستة أشخاص تابعة ل «داعش» تقف وراء عمليات التفجير الأخيرة التي طاولت العاصمة بالسيارات المفخخة والانتحاريين، وأضافت أن «خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية، تمكنت من تحقيق إنجاز كبير»، مؤكدة أنها «فككت خلية إرهابية لداعش نفذت عمليات التفجير الأخيرة بالسيارات المفخخة والانتحاريين في مناطق الكرادة والحبيبية وساحة كهرمانة وشارع السعدون وباب الشيخ وشارع المطبك في العاصمة بغداد».