يتوجّه الرئيس النيجيري محمد بخاري الى الكاميرون اليوم، لإجراء محادثات مع نظيره بول بيا، حول التصدّي لمتمرّدي جماعة «بوكو حرام» الإسلامية. وقال الناطق باسم الرئاسة هو جربا شيهو، أن «الزيارة ستستمر يوماً واحداً، وتهدف الى تعزيز التحالف الإقليمي لمواجهة بوكو حرام»، علماً أن قوات من نيجيرياوالكاميرون والنيجر وتشاد تنفّذ عمليات مشتركة منذ أشهر ضد الجماعة. ويترافق ذلك مع إعلان الحكومة الكاميرونية نيّتها إرسال ألفي جندي إضافي إلى مدينة مروا (شمال)، التي شهدت ثلاثة هجمات انتحارية الأسبوع الماضي، نفّذها أعضاء من «بوكو حرام»، ما حتّم تشديد الأمن ومنع النقاب والباعة المتجوّلين والتسوّل فيها، على غرار مدن أخرى. كما أغلقت السلطات مساجد ومدارس إسلامية، وحظّرت فتح الحانات بعد السادسة مساء بالتوقيت المحلي. لكن ذلك لم يمنع مسلّحي الجماعة من قتل سبعة أشخاص منذ الأحد، بينهم ثلاثة عبر قطع رؤوسهم في هجومين بأقصى شمال الكاميرون. واندلعت معارك عنيفة في جزر بحيرة تشاد بين القوات الحكومية و «بوكو حرام». وقال مصدر أمني تشادي: «اعترضت قواتنا عناصر فارين من بوكو حرام على بعد نحو 20 كيلومتراً من جنوب شرقي باغا سولا»، إحدى المدن الرئيسية في البحيرة، مشيراً الى انتشار حوالى ألف رجل أمن لاحتلال كل الجزر، وشلّ حركة «بوكو حرام». وأكد مصدر قريب من السلطات المحلية، أن عملية تمشيط واسعة تجري في الجزر التشادية، وأن الحكومة أمرت بإجلاء السكان. وهاجم المتمردون مرات في الأشهر الأخيرة، جزر دول نيجيرياوتشاد والنيجر والكاميرون المطلّة على البحيرة، التي تحولت الى نقطة انكفاء للجماعة الإسلامية، التي أضعفها في معاقلها في نيجيريا تحالف عسكري إقليمي شكّلته هذه الدول مطلع السنة الحالية. على صعيد آخر، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه العمليات ضد «بوكو حرام». وأفاد في بيان بأن «الكاميرونوتشاد والنيجر ونيجيريا تبذل كل الجهود الممكنة لدحر الإرهاب من المنطقة، ونحن ندعم مبادرات التعاون الثنائي والإقليمي لمواجهة هذه التحديات».