انطلقت في بيروت فعاليات أسبوع الصداقة الشبابي اللبناني – الإيراني الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة، باحتفال أقيم في قصر الاونيسكو بحضور نائب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيس المنظمة الوطنية للشباب آقاي مهرداد بذرباش ووزير الشباب والرياضة الدكتور علي عبد الله ورئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب سيمون أبي رميا والنائب عباس هاشم وشخصيات. ويضم الوفد الإيراني 69 شخصاً أبرزهم مستشار الرئيس مهدي صولي والنائب في البرلمان رئيس كتلة الشباب أحمد رضا دستغيب والنائب في مجلس الشورى علي رضا دهقاني وشخصيات سياسية وفنية وإعلامية وعلمية وصحية وثقافية وشبابية ورياضية. استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والإيراني، فدقيقة صمت على أرواح شهداء الطائرة الأثيوبية المنكوبة، وكلمة لرئيس دائرة الجمعيات الشبابية في وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات تطرق فيها إلى أهمية اللقاء الذي "نريده فرصة للتواصل ما بين شباب البلدين للتعرف والإطلاع على الثقافة والحضارة والعادات لدى الشعبين"، ثم عرض فولكلوري قدمته الفرقة التراثية الإيرانية، وآخر قدمته فرقة هياكل بعلبك اللبنانية. بعدها، نقل بذرباش تحيات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، متحدثاً عن عالم يشهد صراعاً تاريخياً بين تيارين يسعى الأول إلى فرض إرادته على الشعوب وتكريس اللامساواة والظلم والحرمان، فيما يرغب الثاني في عالم مليء بالأمن والحرية والرفاهية والسلام القائم على العدل، رافضاً استمرار الواقع القائم على احتضان الجرائم التي ترتكبها حفنة من المحتلين وما تلحقه من دمار في لبنان وفلسطين، داعياً إلى دور أساسي للشباب في عالم يتأثر بالفكر والثقافة والرأي العام. ورأى بذرباش في إقامة أسبوع الصداقة اللبناني – الإيراني فرصة قيّمة تهدف إلى تهيئة المجالات التي تتيح للشباب آفاق التعرف والتلاقي وفتح مرحلة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين، معلناً بإسم حكومة طهران الاستعداد لبذل الجهود اللازمة لتطوير العلاقات البناءة في مختلف مجالات الشباب بين لبنان وإيران. وربط الوزير عبد الله بين العمق الحضاري الفينيقي للبنان الذي أنتج الحرف والأبجدية والعمق الحضاري الفارسي لإيران الذي أعطى الكثير في مجالات العلم والطب والفنون. كما ربط بين الواقع الحالي للبنان المقاوم الذي أنبت عزة وكرامة وتحريراً وانتصاراً وإيران الصديقة التي أحب شعبها الحياة وكره الظلم والجور. وركز الوزير عبد الله على الغاية التي تهدف اليها الوزارة من خلال هذا النشاط، وهي تعزيز الترابط واللحمة بين البلدين وتحصينها من خلال مد جسور التلاقي بين الشعبين عموماً وشبابهما خصوصاً، معتبراً إيران صديقة للبنانيين، شاكراً لها أياديها البيض خلال سنين المواجهة مع إسرائيل ومساهمتها في إعمار ما تهدم بفعل آلته الحربية الحاقدة. ومع انتهاء الاحتفال، قص عبد الله وبذرباش شريط معرض الصور والمعرض العلمي، ثم انتقلا والوفدان الرسميان الإيراني واللبناني إلى قصر بعبدا حيث التقيا الرئيس ميشال سليمان الذي استمع بإهتمام بالغ إلى الشروحات حول البرامج المقررة في أسبوع الصداقة، مشدداً على أهمية هذا النشاط بين شباب البلدين الذين تربط بينهما صداقة وعلاقة وطيدة. كما عقد حوالى 120 شاباً وشابة لبنانيين وإيرانيين، الجلسة الحوارية الأولى في فندق دي روي - الروشة، علماً أن برنامج الأسبوع يتضمن أمسية موسيقية، ومعارض صور فوتوغرافية وأعمالاً يدوية واختراعات وابتكارات إلكترونية، وزيارات إلى مغارة جعيتا وسيدة حريصا وقلعة بعلبك والمناطق المحررة في جنوب لبنان بما فيها معتقل الخيام، فيما يقوم الوفد الرسمي الإيراني بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري ظهر الجمعة.