أبرمت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة مذكرة تفاهم مع جمعية الأيدي الحرفية الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة، لدعم مشروع «صنع في مكة»، والمساهمة في حل مشكلة البطالة والارتقاء بالمستوى المعيشي لذوي الدخل المحدود، من خلال الشراكة مع الجمعية المتخصصة في تدريب المواطنين والمواطنات على الحرف اليدوية المختلفة، وإيجاد منافذ بيع لجذب المستهلك لشراء المنتجات الحرفية، وإيصال أصحاب الحرف اليدوية ومن يتم تدريبهم إلى الاكتفاء الذاتي، وتغيير الصورة السلبية السائدة عن الحرف اليدوية في المجتمع. وأوضح الأمين العام لغرفة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف، أن توقيع مذكرة التفاهم مع الجمعية يأتي انطلاقاً من تفعيل المسؤولية الاجتماعية المتبادلة بين القطاعين الخاص والعام والهيئات العامة والجمعيات الخيرية والتعاونية، من أجل مساعدة وتشجيع فئات المجتمع في تعلم المهن والحرف والصناعات اليدوية، ومن ثم توظيفهم أو دعمهم لتأسيس مشاريع صغيرة وتسويق منتجاتهم، للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة للآخرين. وأكد آل غالب بعد توقيعه للمذكرة مع رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور مصطفى بن محمد القرشي أمس، أن الغرفة لها دور رئيس في العمل على تنمية البيئة الاقتصادية وتعزيز الاستثمارات، وذلك عن طريق خلق قنوات اتصال فاعلة ونشطة مع منتسبيها وجميع الجهات ذات العلاقة بالعمل التجاري، لملامسة متطلبات قطاعات الأعمال والعمل على تحقيقها، كما أنها تعمل على تهيئة البيئة والأحداث من اللقاءات والمؤتمرات والاجتماعات وغيرها، للوصول إلى تنسيق وتكامل قادر على خلق مزيد من التفاعل مع جميع الجهات ذات العلاقة بالمجتمع، لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة. وشدد على أهمية دعم مشروع «صنع في مكة» الذي يتبناه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل من نحو ثلاث سنوات، من خلال شراكة حقيقية بين إمارة المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار وغرفة مكةالمكرمة وعدد من رجال الأعمال، مبيناً أن مشروع «صنع في مكة» مبادرة تدفع بمنظومة العمل الاقتصادي القادر على دعم الأسر المنتجة. ولفت إلى إن أبرز بنود الاتفاق تمثلت في أن تتولى الجمعية الخيرية التسويق وبيع منتجات الحرفيين السعوديين في مكةالمكرمة بالشراكة مع الغرفة، والعمل على إيجاد منافذ للبيع دعماً لهم لتحقيق أهدافهم بالتواصل مع القطاعين الحكومي والخاص، وستمنح الغرفة الجمعية مساحة بالغرفة لعمل معرض لتسويق المنتجات، وستقوم بشراء بعض المنتجات الحرفية من الجمعية لتقديمها هدايا لضيوف الغرفة. من جهته، أكد رئيس جمعية الأيدي الحرفية الخيرية الدكتور مصطفى بن محمد القرشي أن الجمعية أخذت على عاتقها الوقوف مع الحرفين والحرفيات لدعمهم وتذليل العقبات أمامهم ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم بالكسب من عمل أيديهم أو من خلال تأمين الوظائف لهم أو دعمهم، مبيناً أن الاهتمام بالعنصر البشري والاستثمار التنموي يُعد من أساسيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنهض بها المجتمعات، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالقطاع الحرفي، الذي بدوره يعمل على حماية المجتمع من آفة البطالة.