بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري مع وزير التنمية البريطاني ديزموند سواين العلاقات الثنائية وتداعيات الأزمة السورية، فيما أعلن سواين تقديم بلاده دعماً إضافياً للأردن بقيمة 110 ملايين دولار لمواجهة تداعيات الأزمة السورية. واستعرض فاخوري البرامج الإصلاحية الاقتصادية والتشريعية التي يقوم بها الأردن، مشيراً الى التحديات الاقتصادية والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وآثارها في المملكة، والضغوط على البنية التحتية وقطاعات التعليم والصحة والمياه، ولا سيما في مناطق الشمال والوسط. ولفت الى إعداد خطة، بالشراكة مع المجتمع الدولي، لمواجهة تداعيات الأزمة السورية بلغت موازنتها لعام 2015 حوالى 2.9 بليون دولار توزعت على المشاريع ذات الأولوية لأحد عشر قطاعاً وهي التعليم، والصحة، والطاقة، والبلديات، والمياه، والحماية، والإسكان، والتشغيل وسبل العيش، والبيئة، والعدل. وأوضح أن قيمة التمويل منذ بداية العام الحالي وصلت الى 335 مليون دولار. وكشف ان الوزارة تعمل على اعداد خطة، وبالتنسيق مع كل الجهات الحكومية والمانحة ومنظمات الأممالمتحدة والدولية، على اساس ثلاث سنوات (2016-2018). ولفت الى انه وعلى رغم الدعم الذي قدمته الدول المانحة ما زالت هناك حاجة ماسة إلى تقديم المزيد من التمويل والالتزام بخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية. وأعلن وزير التنمية البريطاني ان بلاده قدمت أخيراً دعماً اضافياً لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية بقيمة 110 ملايين دولار لتصل مساهمة بريطانيا الى 340 مليون دولار. وأكد عمق العلاقات مع الأردن، وأبدى استعداد بلاده الاستمرار في دعم الأردن بخاصة في ما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين. كما بحث الجانبان ملف التعاون التنموي بين البلدين وتقدم سير عمل المشاريع الحالية، وبحث المشاريع المستقبلية الممكنة بين البلدين.