يلتقي رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في القاهرة اليوم الرئيس المصري حسني مبارك، ويجري محادثات مع نظيره المصري احمد نظيف ويلتقي كبار المسؤولين المصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وكان الحريري غادر الثالثة عصر أمس مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في زيارة رسمية للقاهرة ورافقه في زيارته زوجته لارا والوزراء: طارق متري، علي الشامي، محمد الصفدي، ميشال فرعون والوزير السابق باسم السبع والمستشار محمد شطح ومدير مكتبه نادر الحريري والمستشار الإعلامي هاني حمود ومستشار الشؤون الاقتصادية مازن حنا ووفد إعلامي وأمني. ووصل الحريري عند الرابعة الى القاهرة، وكان في استقباله وعقيلته على ارض المطار، رئيس الوزراء المصري ووزير البترول سامح فهمي وعقيلته ووزير شؤون مجلس النواب مفيد شهاب ووزير الإعلام انس الفقي وشخصيات عسكرية وسفير لبنان في القاهرة خالد زيادة واركان السفارة. واقيم للحريري استقبال رسمي عزف خلاله النشيدان اللبناني والمصري ثم استعرض الرئيسان ثلة من حرس الشرف. بعد ذلك انتقل الرئيسان الحريري ونظيف بموكب واحد الى مقر اقامة الحريري في فندق الفور سيزنز. الى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في حديث الى «اخبار المستقبل» امس، أن محادثات الحريري في القاهرة ستشمل كل الملفات، معرباً عن رفض بلاده الكامل لقيام اسرائيل بعمل عدواني ضد لبنان، وقال: «لا توجد أي استفزازات ضد إسرائيل... لا معنى لكل هذا الحديث الإعلامي الإسرائيلي عن عمل ضد لبنان وهو أمر مرفوض لا نقبله ونحذر منه». وأضاف: «نحن والفرنسيون نقف موقفاً واضحاً، نحن ضد أي عمل ولا مبرر له ولا يمكن قبوله ولا السماح به». وعن محاكمة أعضاء «خلية حزب الله»، أشار أبو الغيط الى أن الأمر متروك للقضاء المصري، وقال: «لا تسوية سياسية على الإطلاق، هذا وضع قانوني، هناك جريمة ارتكبت على الأرض المصرية وسينظر فيها القضاء المصري، ولا أعتقد أن لبنان معني بهذه القضية»، معتبراً أن «البعض للأسف فقد الرؤية في ما يتعلق بما هي حقوقه وما هي حقوق السيادة للدولة المصرية وللشعب المصري على أرضه في المنطقة «دي»، لاحظنا الكثير من التفسيرات والتصرفات، والبعض يقول « لنا الحق المطلق على أرضكم»، إن من يتصور هذا، يلقى العقاب ويلقى الرد ويلقى الجزاء».