جاكرتا - رويترز - أفاد مسؤول في وزارة المال الإندونيسية بأن إندونيسيا تعتزم إنشاء صندوق للاستثمار في مشاريع صديقة للبيئة بقيمة بليون دولار خلال السنة الحالية، بهدف تعزيز تنمية البنية التحتية التي تساعد على النمو وتعمل على خفض انبعاثات الغازات الضارة. وكانت إندونيسيا وعدت بخفض انبعاثاتها بنسبة 26 في المئة على الأقل من المستويات المعتادة بحلول عام 2020، لكن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو الذي أعيد انتخابه، تعهد رفع النمو الاقتصادي للبلاد الى 7 في المئة أو أكثر بحلول عام 2014. وأعلن يودويونو خلال مفاوضات قمة المناخ العالمية في كوبنهاغن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عن خطة لتأسيس «الصندوق الإندونيسي للاستثمارات الخضراء» الذي يحفّز تطوير البنية التحتية التي يمكن أن تسرّع النمو الاقتصادي وتعزز إنتاج الغذاء والمياه النظيفة والمساعدة في خفض الانبعاثات التي يلقى عليها باللوم في الاحتباس الحراري. وأفاد مستشار وزارة المال ادوارد جوستلي، بأن وحدة الاستثمار الحكومي، وهي صندوق الثروة السيادية الإندونيسي، تساهم بمبلغ 100 مليون دولار في الصندوق في حين تساهم حكومات أجنبية، منها النروج وأستراليا ومؤسسات استثمار، ب900 مليون دولار إضافية، ولا يوجد سبب يحول دون أن يصل المبلغ خلال الأعوام الخمسة المقبلة الى 5 بلايين دولار أو أكثر. وأوضح: «نحن في المراحل الأولى، لكن الهدف أن يبدأ تشغيل الصندوق هذه السنة»، مضيفاً أن الصندوق يضاهي «صندوق الأمازون» البرازيلي. وأطلقت البرازيل صندوقها للأمازون العام الماضي لدعم التنمية المستدامة والبحث العلمي في الغابات المطرية عالمياً، مدعومة بتبرعات من دول أوروبية وأعلنت مشاريعه الأولى في كانون الأول الماضي. وإندونيسيا أول دولة تطلق إطاراً قانونياً لمشروع تدعمه الأممالمتحدة لتقليص الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات وتآكل التربة، يسمح للدول المسببة للتلوث بالحصول على ائتمانات كربونية يمكن تبادلها عبر دفع أموال للدول النامية حتى لا تقطع أشجارها.