أعلن عدد من نواب المعارضة الفرنسية لدى عودتهم من زيارة مثيرة للجدل إلى القرم، اليوم (السبت) في موسكو، انهم التقوا سكاناً «سعداء بالعودة الى روسيا وسعداء لانهم لم يعيشوا الحرب» في شبه الجزيرة الاوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014. وقال النائب اليميني تييري مارياني في مؤتمر صحافي عقده بموسكو، إن «اكثر الناس الذين التقيناهم بدوا لنا سعداء بالعودة الى روسيا وسعداء لانهم لم يشهدوا الوضع الذي شهده البعض في منطقتي لوغانسك ودونيتسك». واضاف «كل شخص يعرف ان ما ادى الى عودة القرم روسية هو وضع دائم»، منتقداً «وضعا شبيها بالحصار». وضمت موسكو القرم في اذار (مارس) 2014 بعد استفتاء وصفته كييف والبلدان الغربية بأنه غير شرعي. واتخذ الاتحاد الاوروبي عقوبات تمنع خصوصاً الانشطة السياحية في القرم. وحظيت الزيارة التي استمرت يومين لوفد ضم عشرة نواب معظمهم اعضاء من الجمهوريين (المعارضة اليمينية) بتغطية اعلامية كبيرة في روسيا. وانتقدها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس معتبراً اياها انتهاكاً للقانون الدولي، ورأت فيها كييف «قلة احترام» لاوكرانيا. من جهته، قال النائب كلود غواسغين «اشعر ان سكان القرم سعداء لأنهم لم يشهدوا الحرب». واضاف «هل يتعين انتقاد هذه السعادة؟ لا اعتقد». وقال السناتور ايف بوزو دي بورغو انه يأمل «في ان تتمكن جميع البرلمانات الاوروبية من ارسال وفود الى القرم لتتأكد ان الوضع لا يشبه الوضع الذي تتحدث عنه وسائل الاعلام».