توقف بناء مدرسة دار الهجرة المتوسطة في الدمام منذ نحو أربعة أعوام، بعد وفاة المقاول الذي كان يتولى الإشراف على أعمال البناء. تخيلوا! يتوقف بناء مشروع حكومي لوفاة مقاول، وعلى اثر ذلك تتعطل مصالح الناس وتتوقف عجلة التنمية عن الدوران. هل هذه هي قواعد التنمية التي ننشدها؟ وهل نعطل مستقبل أبنائنا لمثل هذه الأسباب؟ لم نأل جهداً في تنبيه المسؤولين في وزارة التربية والتعليم، وطالبنا إدارة التربية والتعليم في الدمام باستكمال بناء المدرسة، الذي ما زال عبارة عن قواعد تهب عليها الرياح وتحرقها الشمس كل يوم. كما اتجه سكان حي بدر (مخطط 91 سابقاً) إلى الإعلام المقروء، ونشروا معاناتهم ومعاناة أبنائهم وحاجتهم الماسة إلى إكمال المبنى، ولكن من دون جدوى، فالوزارة لم تغير ساكناً على رغم غرابة الوضع القائم وعدم وجود مبررات لاستمراره طوال تلك السنين. من جهة أخرى، شرح لي بعض طلاب ثانوية القاسم ما يعانونه من ضيق، أسهم في عدم استيعابهم الدروس المقررة، إضافة إلى عدم استطاعتهم القيام بأية نشاطات طلابية بسبب قلة الغرف، لأن المبنى مستأجر. ولا شك لدي بأن المباني المستأجرة أسهمت في شكل أو آخر في قلة التحصيل العلمي لأبنائنا، وهذا ملاحظ في مستوى الكثير من الطلاب، ولا أعلم كيف نبني جيلاً نعتمد عليه بعد الله في ظل هذه المباني القديمة والصغيرة، والتي لم تبن في الأساس لتكون مشاريع تعليمية. من هذا المنطلق وحرصاً مني كما غيري من الغيورين، فإنني آمل من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم باستكمال مبنى مدرسة دار الهجرة المتوسطة، مع العمل سريعاً على إنشاء مبنى آخر لثانوية القاسم، وكفى مبررات غير مقنعة وتأخير لتنفيذ مشاريع يحتاجها الوطن والمواطن على حد سواء.