أعلن بنك الرياض أن صافي أرباحه انخفض بنسبة 36.2 في المئة في الربع الأول مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، بعدما جنب مزيداً من المخصصات عقب هبوط في قيمة الاستثمارات. وقال البنك في بيان أمس إن صافي الربح انخفض إلى 441 مليون ريال خلال الربع الأول من العام الحالي، في مقابل 691 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي، وفي مقابل 529 مليون ريال للربع الأخير من 2008. وأوضح أن إجمالي ربح العمليات خلال الربع الأول بلغ 1,459 بليون ريال، في مقابل 1,212 بليون ريال بارتفاع 20.4 في المئة، وبلغ صافي ربح العمولات الخاصة 1,112 بليون ريال في مقابل 981 مليوناً بارتفاع 13.4 في المئة. وأضاف أن ربحية السهم تراجعت خلال الربع الأول إلى 0.29 ريال في مقابل 0.67 ريال، مشيراً إلى أن الموجودات بلغت 167,217 بليون ريال في مقابل 134,346 بليون ريال، بارتفاع 24.5 في المئة، وبلغت الاستثمارات 37,238 بليون ريال في مقابل 36,293 بليون ريال بنمو 2.6 في المئة. وأشار إلى أن القروض والسلف بلغت في نهاية الربع الرابع 100,172 بليون ريال، في مقابل 70,820 بليون ريال، بنمو 41.4 في المئة، كما زادت ودائع العملاء إلى 119,203 بليون ريال من 96,747 بليون بارتفاع نسبته 23.2 في المئة. وحققت الأنشطة المصرفية الرئيسية نمواً ملحوظاً، إذ ارتفعت أصول البنك بشكل كبير أدى إلى نمو جيد في العوائد منها، وانعكس ذلك في ارتفاع صافي الدخل من العمولات الخاصة وأتعاب الخدمات البنكية. وبيّن البنك أن سبب الانخفاض في صافي الدخل بشكل رئيسي يعود إلى تكوين البنك مخصصات إضافية لمقابلة الانخفاض في القيمة الحالية للاستثمارات، إذ تأثرت استثمارات البنك بالتغيرات التي حدثت في الأسواق العالمية على رغم متانة وجودة هذه الموجودات. ووصف رئيس مجلس إدارة بنك الرياض راشد العبدالعزيز الراشد، أداء البنك خلال الربع الأول بأنه كان مميزاً، على رغم استمرار الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على كل مناطق العالم وقطاعات الأعمال من دون استثناء. وأكد أن البنك استفاد كثيراً من تركيزه على استراتيجية العمل ومنهج النمو الذي أخذ به منذ أعوام عدة بالتركيز على النشاطات المصرفية الرئيسية للبنك. وأشار الراشد إلى أن البنك كوّن احتياطات إضافية تحسباً لعدم استقرار الأسواق العالمية، إذ راجع البنك موقف استثماراته عموماً والدولية خصوصاً التي تمثل محافظ استراتيجية ذات جودة عالية، مشيراً إلى أن الاحتياطات لا تشكل من مجموع الاستثمارات إلا نسبة قليلة وليس لها تأثير ملموس في المركز المالي القوي للبنك. وشدد الراشد على أن البنك مستمر في تطبيق خططه الاستراتيجية الهادفة إلى النمو المتوازن في أنشطته الرئيسية، مرتكزاً على القاعدة الرأسمالية القوية التي يتمتع بها وفي ظل النمو الاقتصادي الجيد الذي تشهده المملكة.