أوضح وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجّار أن المملكة ستستقبل أول فوج من قوافل حجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك حج هذا العام الأسبوع المقبل، مبيناً أن الوزارة استقبلت ما يزيد على 6 ملايين معتمر هذا العام. ونوه حجار، خلال حفلة المعايدة التي أقامتها وزارة الحج بمقر الوزارة بمكة المكرمة أمس (الأربعاء)، بالجهود التي بذلتها لخدمة المعتمرين والزوار هذا العام، البالغ عددهم 6 ملايين معتمر، وزارة الحج والقطاعات الحكومية والأهلية التي عملت بروح الفريق الواحد لأجل تحقيق الراحة والطمأنينة لهم. ورفع خلال الحفلة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - التهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلاً الله أن يعيده على الجميع بالخير واليمن والبركات، وينعم على المملكة بمزيد من الأمن والأمان والرخاء. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دشن في بداية الشهر الجاري التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام، والتي تعد امتداداً للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بأمر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، وأتمها الملك سعود، والملك فيصل، رحمهما الله، ثم توسعة الساحات الشرقية التي تمت في عهد الملك خالد رحمه الله، تلتها توسعة المسجد من الجانب الغربي التي تمت في عهد الملك فهد رحمه الله، ثم توسعة المسعى والتوسعة الكبرى التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وتستكمل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح تقرير صادر من وزارة المالية أن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام تشمل المكونات الرئيسة: مبنى التوسعة الرئيس للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام، والبنية التحتية؛ وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. ودشن الملك سلمان بن عبدالعزيز خمسة مشاريع رئيسة هي: مشروع مبنى التوسعة الرئيس، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، ومشروع الطريق الدائري الأول، وسيبقى عدد من المشاريع، هي: مباني توسعة المطاف بكامل تجهيزاتها ومرافقها، ومباني المساطب والمباني الأمنية، والمستشفى، ليقفز معها استيعاب المسجد الحرام فيصل - بإذن الله - إلى مليون و850 ألف مصل. وبين التقرير أن مسطحات البناء تبلغ مليوناً و740 ألف متر مربع، كما يبلغ مسطح بناء مبنى التوسعة 320 ألف متر، لاستيعاب 300 ألف مصلٍ، أما الساحات فيبلغ مسطح البناء فيها 175 ألف متر، لاستيعاب 280 ألف مصل. وتبلغ مسطحات الجسور 45 ألف م2 لاستيعاب 50 ألف مصل، ومباني الخدمات مسطح بناء فيها 550 ألف متر لاستيعاب 310 آلاف مصلٍ، فيما يبلغ مسطح البناء للمصاطب الشرقية 263 ألف متر، لاستيعاب 150 ألف مصلٍ. وتمت زيادة مساحة المسعى، حتى بلغ مسطح البناء فيها 57 ألف متر، لاستيعاب 70 ألف مصل، وزيادة في الطاقة الاستيعابية من 44 ألف شخص في الساعة، خلال السعي، ليصل إلى 118 ألف شخص في الساعة. وزيدت توسعة المطاف حتى وصل مسطح البناء إلى 60 ألف متر، لاستيعاب 90 ألف مصل، فيما بلغ مسطح بناء مبنى الحرم القائم قبل التوسعة 356 ألف متر، لاستيعاب 600 ألف مصل، بما في ذلك المسعى قبل التوسعة والساحات، بينما يقدر إجمالي الطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف، بعد استكمال عناصره كافة، بمليون و850 ألف مصل. وتعتبر التوسعة هي الأكبر على مدار التاريخ، إذ استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة. وأشار التقرير إلى بعض الاحصاءات العامة، حتى تم إنجاز المشروع، إذ بلغت كمية القطع الصخري بالمشروع 13 مليوناًً و100 ألف قطعة، وعدد العقارات المزالة 5 آلاف و882 عقاراً، والخرسانة المسلحة بأصنافها كافة ثلاثة ملايين قطعة خرسانية، وحديد التسليح 800 ألف طن، وكميات الحجر الصناعي 37 ألفاً و800 قطعة، ومسطحات الرخام مليوناً و210 آلاف، كما بلغت كمية النجف بالمقاسات كافة ألفاً و20 قطعة، ووحدات الإضاءة الحائطية 3 آلاف و600 وحدة، والسلالم لكهربائية 680 سلماً، والمصاعد الكهربائية 158 مصعداً. وبلغ عدد مداخل مبنى التوسعة 188 مدخلاً، ودورات المياه في كامل المشروع 12 ألفاً و400 وحدة، وبلغت المواضئ 8 آلاف و650 موضئاً، وصناديق مكافحة الحريق ألفين و500 صندوق. وجاءت القبة الرئيسة بمبنى التوسعة على النحو الآتي: عرض القبة الرئيسة 36 ألف متر طولياً، وارتفاعها 21 ألف متر، وارتفاع القبة الرئيسة من الدور الأرضي 80 ألف متر، ويبلغ وزنها800 طن. وأشار التقرير إلى أن المشروع يحوي أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة، منها نظام الصوت، بإجمالي عدد سماعات يبلغ 4 آلاف و524 سماعة، ونظاماً لإنذار الحريق، وتم توفير سماعات من النوع الرقمي الخطي طبقاً لدراسة صوتية دقيقة، للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شاملة التوسعة المطلوبة في النظام القائم، كما سيتم توفير نظام صوتي احتياط يتم استخدامه عند الطوارئ، إضافة إلى توفير نظام إنذار ضد الحريق في غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن، يتم ربطه بلوحة الإنذار الرئيسة الخاصة بالحرم الشريف.