أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، أن تنفيذ هذه التوسعة تم بأفضل معايير التصميم والجودة وبأعلى المواصفات العالمية وأجود خامات البناء والخرسانة والحديد، وتم تزويده بأفضل وأحدث الخدمات والأنظمة الميكانيكية والإلكترونية، وتم تطويع كل الإمكانات المتاحة من كل مكان ليتبوأ هذا المسجد الأكبر مكانته وليلبس أحلى حلته تعظيماً لشعائر الله فيه. وأشار إلى أن افتتاح التوسعة السعودية الثالثة يأتي امتداداً للتوسعات التاريخية السابقة التي بدأت بأمر الملك المؤسس، وأتمها الملك سعود وفيصل، ثم توسعة الساحات الشرقية التي تمت في عهد الملك خالد، ثم توسعة المسجد من الجانب الغربي التي تمت في عهد الملك فهد، ثم توسعة المسعى التي تمت في عهد الملك عبدالله، ثم هذه التوسعة الكبرى التي أمر بها الملك عبدالله، وتستكمل في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح الدكتور العساف أن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام يشتمل على المكونات الرئيسة، وهي مبنى التوسعة الرئيس للمسجد الحرام وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب ومجمع مباني الخدمات المركزية ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. وأضاف: «خادم الحرمين الشريفين سيدشن في هذه الليلة المباركة خمسة مشاريع رئيسة، وهي: مشروع مبنى التوسعة الرئيس ومشروع الساحات ومشروع أنفاق المشاة ومشروع محطة الخدمات المركزية للحرم ومشروع الطريق الدائري الأول». وقال: «إنه في مثل هذه الليالي من العام المقبل سنلتقى جميعاً لتدشين ما تبقى من مشاريع وهي: مباني توسعة المطاف بكامل تجهيزاتها ومرافقها وكذلك مباني المساطب والمباني الأمنية والمستشفى ليقفز معها استيعاب المسجد الحرام إلى 850, 1 مليون مصل». وأكد أن كل الأرقام والإحصاءات تدل على ضخامة الإنجاز التي تهدف في النهاية إلى راحة وطمأنينة الطائفين والعاكفين والمصلين، مبيناً أن مشروع مبنى التوسعة الرئيس يتكون من ستة طوابق للصلاة و680 سلماً كهربائياً و24 مصعداً لذوي الاحتياجات الخاصة و21 ألف دورة مياه ومواضئ.