دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أمام حوالى 12 ألف شخص من قدامى المحاربين عن الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه مع إيران، معتبراً أن المقاربة الديبلوماسية الحازمة في وجه إيران تتيح تجنب "الحروب المجانية". وانتقل أوباما إلى مدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، شرق البلاد، ليطلب من حوالى 1،9 مليون عضو في منظمة قدامى المحاربين في الخارج إعطاء الاتفاق مع إيران فرصته، بعدما جرى التوصل إليه في 14 الشهر الجاري، إثر أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة. وندد أوباما بالذين "يتبجحون" بكونهم ضد الاتفاق الأخير مع أن بعضهم قال سابقاً إن الحرب في العراق لن تستغرق سوى بضعة أشهر. وتابع: "نعرف تداعيات هذا الخيار والثمن الذي دفعناه بالدم والمال". وأضاف: "هناك طريقة أكثر ذكاء ومسؤولية للدفاع عن أمننا القومي"، مؤكداً أنه لن يتراجع في حال كانت هناك حاجة إلى شن عمليات عسكرية، وأن "الزعامة الحقيقية" تقضي أيضا بعدم الخوف من التفاوض. ويستعد الرئيس الاميركي لمواجهة قاسية داخل مجلسي النواب والشيوخ للحصول على إقرار للاتفاق مع إيران، خصوصاً أن الأكثرية في المجلسين هي لمصلحة الجمهوريين. وأطلقت الإدارة الأميركية الثلثاء حساباً جديداً على "تويتر" للدفاع عن الاتفاق مع إيران تحت اسم "ذي إيران ديل". وتفتح التغريدة الأولى ملفاً خاصاً يشرح بالتفصيل الاتفاق مع إيران بالنص والفيديو والرسوم البيانية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست: "نقوم بنشر وسائل عدة عبر الانترنت نستخدمها لجلب الدعم للاتفاق الهادف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي". وعلق تيد كروز، أحد المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية عام 2016، على إطلاق هذه الصفحة على "تويتر" بإرسال تغريدة تفتح رابطاً يندد بالاتفاق. وجاء في استطلاع للرأي حول الاتفاق النووي مع إيران أجراه مركز "بيو للبحوث" إنه من أصل 79 في المئة من الأميركيين الذين سمعوا بالاتفاق أعرب 48 في المئة منهم عن معارضتهم، في مقابل تأييد 38 في المئة، و14 في المئة لم يعطوا أي رأي.