في مثل دقة المواعيد البريطانية، وانضباط ساعة «بيغ بن»، ما إن انتظم صيف بريطانيا، حتى بدأت شوارع العاصمة لندن تشهد تدفق الشبان الأثرياء من الدول الخليجية، ليتباروا في سباقهم السنوي للتباهي بالسيارات الفارهة التي ينقلونها من السعودية وقطر ودبي، حتى اعتاد اللندنيون على أن تصبح شوارع الأحياء الراقية من مدينتهم معرضاً لأفخم السيارات التي لا تقل قيمة الواحدة منها عن مليوني ريال! وشوهدت أمس في شوارع منطقة ماى فير سيارة مرسيدس مغطاة بالكريستال، فيما استرعت انتباه المارة سيارات فيراري ولامبورغيني ومازيراتي في منطقة نايتس بريدج الراقية. أما في منطقة هايد بارك كورنر، وهي أحد الأماكن المفضلة لدى السياح الخليجيين، فشوهدت أمس ثلاث سيارات من طراز فيراري إف-12، وسيارة لامبورغيني أفينتور. وحرص المارة على التقاط صور سيارة من طراز باغاني هوايرا قيمتها مليون جنيه إسترليني (6 ملايين ريال) في محيط حديقة هايد بارك التي تغص بالمصطافين من البريطانيين والسياح من كل دول العالم. ودأب الشبان الخليجيون الأثرياء على تحويل لندن معرضاً مفتوحاً لسياراتهم الفارهة خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، قبل أن يعاودوا شحن سياراتهم جواً بمبالغ طائلة عائدين إلى بلدانهم النفطية، حيث يكون الطقس اعتدل، مع اقتراب الشتاء وموسم الأمطار. ويندر أن يغادر هؤلاء الشبان شوارع لندن خلال فترة إقامتهم في بريطانيا، ولذلك تسهل مشاهدة سياراتهم الفارهة في شوارع العاصمة البريطانية. ولا ينافسهم في هذا السباق سوى قلة من الأثرياء الروس الذين أضحوا يقيمون في لندن بأموالهم الطائلة خلال السنوات الأخيرة.