ذكرت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن طيران «التحالف»، الذي تقوده السعودية، قصف صباح وظهر أمس تجمعات للحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بالقرب من منفذ حرض الحدودي ومديرية ميدي، رداً على إطلاقهم قذائف على الحدود السعودية. وأشارت إلى أن مجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على الحدود السعودية بقذائف «كاتيوشا» والرشاشات. وقضى على ما يقارب من 150 شخصاً من ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري اليمني. وأشارت المصادر إلى أن الطيران والمدفعية قصفت تجمعات لمسلحين في جبل أبوالنار على الحدود السعودية جنوب شرقي قرية الخوبة السعودية، بعد أن تم اكتشاف مصادر النيران التي استهدفت القرى الحدودية السعودية أمس. واستهدف طيران التحالف مجمعاً في جبل حديد تستخدمه ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح مقراً لها، كما قصف مواقع للميليشيات في ميدي المحايدة لمدينة الموسم السعودية الساحلية. وذكرت مصادر مطلعة أن مروحيات «الأباتشي» تمكنت من تمشيط المديريات القريبة من الحدود السعودية، بحثاً عن جماعات مسلحة قامت بإطلاق قذائف «كاتيوشا» على قرى حدودية سعودية في الطوال والخوبة، مشيراً إلى أن مروحيات «الأباتشي» شوهدت أيضاً صباح أمس وهي تمشط الحدود شرق الخوبة، وأطلقت أعيرة نارية أمس على عدد من المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون في محافظة صعدة. وفي جازان، أوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني أنه في تمام الساعة 1:50 صباح أمس (الثلثاء) باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط مقذوف على منزل بقرية المغيرة بمحافظة الحرث، من داخل الأراضي اليمنية، ما نتج منه إصابة مقيمين من الجنسية اليمنية تم نقلها إلى المستشفى. كما باشرت فرق الدفاع المدني الساعة 12:30 ظهر أمس بلاغاً عن سقوط مقذوف على مبنى تحت الإنشاء في محافظة الطوال من داخل الأراضي اليمنية، نتج منه إصابة مقيم من الجنسية المصرية. إلى ذلك، بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى أحياء محافظة عدن تدريجياً، خصوصاً في قلب المحافظة، بعد طرد جيوب المتمردين إلى مسافات لا تستطيع قذائفهم الوصول منها إلى المدنيين وسط عدن، إلا أن الحذر لا يزال يسيطر على سكان المحافظة لعدم توافر الماء والكهرباء. وكشف نائب وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم ل«الحياة» أن الوضع العام في عدن أصبح أكثر أمناً بعد سيطرة القوات الشرعية على المحافظة، مضيفاً أن السكان بدأوا يمارسون الحياة، مع قليل من التخوف من أي غدر قد تقوم به الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضح أن ميناء عدن استقبل أمس أول قوافل الاغاثة القادمة من ميناء جيبوتي وترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن قافلة سعودية ستصل إلى ميناء عدن اليوم بعد أن أصلحت مراسيه. وقال باعوم: «الحالة الإنسانية في محافظاتعدن سيئة للغاية، وتعاني المدينة من نقص في المواد الطبية والعلاجية، ولا توجد مياه صالحة للشرب، إما الكهرباء فهي تعمل نصف اليوم بشكل متقطع، وعامة الحياة في اليمن والمناطق المحاصرة تعاني كثيراً». وأوضح أن قوات التمرد تتمركز في محافظة لحج، وتتحكم بخزانات المياه المغذية لعدن، مسببة أزمة يعاني منها سكان عدن، بالتزامن مع انقطاع موارد المعيشة بعد تفجير خزانات الغاز ومصافي النفط. وفي بيان أصدره مجلس المقاومة في عدن حول اتهام المقاومة بتصفية أسر الحوثيين بعد القبض على ذويهم في جيش التمرد، أكدت التزام المقاومة العدنية بقوانين الحرب. وقالت المقاومة: «أكدنا وما زلنا نؤكد لجميع شباب المقاومة وجوب حفظ حقوق الأسرى، وعدم المساس بهم وعدم الإجهاز على الجرحى وضرورة إسعافهم واحترام قوانين الحرب وحقوق الإنسان التي كفلتها الشريعة الإسلامية والقانون الإنساني الدولي». وشكرت أفراد المقاومة على الالتزام بذلك، موضحة أنهم أسعفوا الكثير من جرحى الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح وتقديم العلاج اللازم لهم، وتم توثيق ذلك لدى الأجهزة الطبية المعنية. وذكر البيان أن مجلس قيادة المقاومة في عدن وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة قاما بفتح أماكن لاحتجاز عشرات الحوثيين، وتمت مبادلتهم بأسرى للمقاومة ولا يزال عشرات منهم محتجزين لدى المقاومة وتوفر لهم حاجاتهم الضرورية بطريقة تحفظ كرامتهم الإنسانية. عكس ما تمارسه الميليشيات الحوثية بحق أسرى المقاومة من تجويع وإهانة وانتهاك للحقوق الإنسانية.