برأت عميدة شطر الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة هناء النعيم ساحة الجامعة من أي مسؤولية عن المشكلات التي تواجه الطالبات، واعتبرت أن نظام الجامعة فوق «مسطرة النقد من الطلبة، مؤكدة في الوقت نفسه أن مصدر انزعاج الطلبة هو عدم الاهتمام بالتحصيل العلمي. وحول تأخر «سنترال الجامعة» عن الرد على اتصالات الطالبات واستفساراتهن، قالت: «نعلم أن اتصالات الطالبات مهمة ومصيرية، لكن عدم الرد على الهواتف لا يعني عدم وجود موظفات في إدارة الانتساب، كما لا يعني عدم الرغبة في المساعدة»، مشيرة إلى ان عدد المنتسبين في الجامعة يفوق 30 ألف طالب وطالبة وإدارة الانتساب في كلية الآداب تخدم 8 آلاف طالبة، إضافة الى طالبات السنة التحضيرية. وأوضحت أن خدمات شؤون التعليمية من الصعب ان يتم الرد عليها عن طريق الهاتف من خلال 8 آلاف مكالمة، «لذلك وضع على الموقع الخاص بالكلية لطالبات الانتساب البريد الكتروني لتلقي استفسارات الطالبات، وحالياً تسعى الكلية لتخصيص موظفة لاستقبال اتصالات الطالبات الهاتفية والفاكسات». وذكرت أنه يتم توزيع الإعلانات بالدورات التأهيلية ووقت الاختبارات في جميع المباني، «وقد تم تخصيص محطات ثابتة في كل المباني توجد فيها مشرفات على الأقسام العلمية ومنسقات برامج الانتساب وعدد من الموظفات والإداريات والإرشاد والطالبات، كما تعقد الدورات التأهيلية في مواعيد معروفة يعلن عنها في موقع عمادة القبول والتسجيل، إضافة الى ان الكلية تعمل على توفير قاعات تكفي لاستيعاب الطالبات المنتسبات وكذلك مفردات المواد والمراجع يعلن عنها على موقع الكلية والأقسام العلمية تلتزم مع إدارة الانتساب بوضع ساعات مكتبية لأعضاء هيئة التدريس وهي محددة بعد الساعة الواحدة ظهراً، مراعاة لظروف الطالبات المنتسبات، فضلاً عن برنامج التعليم عن بعد، الذي وجد ليخدم هذه الفئة ايضاً ولا يتطلب حضور الطالبة للاختبار النهائي». أما عما يتردد عن تعامل بعض أعضاء هيئة التدريس بعنجهية مع الطالبات، فأكدت النعيم أن أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز يتميزن بحسن الخلق مع الطالبات، ويحاولن بذل قصارى جهدهن في خدمة الطالبة، «ولكن قد توجد هذه الفئة لكن بشكل نادر، ونحن نخضع الأستاذات إلى دورات في كيفية التعامل مع الطالبات، إضافة إلى متابعتنا ووكيلات الكليات، وأبوابنا مفتوحة لأي شكوى من الطالبات»، مؤكدة أن على الطالبة استخدام الانترنت لأن المعاملات تتم الكترونياً. واستبعدت النعيم عدم تواجد الأستاذات في مكاتبهن خلال فترة الساعات المكتبية، التي تحدد من الأقسام العلمية وتبلغ بها وحدة الانتساب، لتعلن عنها للطالبات، كما يتم الإشراف على وجود الأستاذات في الساعات المكتبية. وبررت مماطلة الموظفات للطالبات وتحويلهن من قسم الى قسم ومن إدارة الى إدارة، باختلاف الأدوار والمهمات والمسؤوليات «فكل موظفة تجيب عما يقع داخل حدود مسؤوليتها واختصاصها». وبخصوص ادعاء بعض الطالبات أن بعض الأستاذات يخدعنهن بفرض منهج ووضع اختبارات لا تمت للمنهج بصلة، قالت النعيم: «من المؤسف ان تصف طالباتنا حاملات راية العلم أستاذاتهن بهذا الوصف، وهن قد وصلن الى هذه المرحلة من المسؤولية، فالأستاذات حريصات على مصلحة الطالبات، إضافة الى ان مفردات المواد ووصف المقررات الدراسية موجودة على موقع الكلية على الانترنت». وزادت: «نحن بدورنا نؤكد على جميع الطالبات بضرورة الالتزام بما هو موجود على مواقع الكليات، ولكن للأسف فقد علمنا من بعض طالبات الانتساب أنهن يعتمدن على المنتديات الطلابية في تحديد المقررات الدراسية وهذا الامر يؤدي من دون شك الى تضليلهن».