كشفت مصلحة الجمارك أن المسافرين اللذين قاما بالاعتداء على مفتش جمركي (سائس) دفعاً باليد، وهدداه «لفظياً»، إثر قيام المفتش بإجراء النظام المتّبع باستخدام الوسائل الحيّة (كلب بوليسي) لتفتيش مركبتهما، كانا مدرجين في اللائحة الآلية لترقب القدوم، مشيرة إلى «وجود سوابق عليهما». وصحّحت في تعقيب على ما نشر في «الحياة» أول من أمس، بالتوضيح أن الواقعة حدثت في منفذ الدُرّة، وليس في الخفجي، موضحة أنه تم «إعداد محضر بالواقعة، واستيفاء الغرامة وفقاً لنظام الجمارك الموحّد». لكن لم تذكر قيمتها بالضبط، مشيرة إلى إحالتهما إلى الشرطة «لإجراء اللازم». وأكدت أن الواقعة حدثت بسبب «إجراء التفتيش من طريق الكلب البوليسي». وجاء في رد «الجمارك»، أنه «إشارة إلى الخبر المنشور في صحيفة الحياة الصادر في العدد رقم (19098) وتاريخ 3-10-1436 بعنوان «مسافران يعتديان على مفتش جمركي.. بسبب «كلب بوليسي». نود أن نوضح أن بعض المعلومات المنشورة غير دقيقة، إذ إن الواقعة حدثت في منفذ الدُرّة وليس في منفذ الخفجي»، مضيفة أن «مسافرين قاما بالاعتداء على سائس جمركي، وهما يستقلان مركبة سعودية». وأضافت: «إن المركبة كانت بقيادة مواطن سعودي ويرافقه آخر، وكلاهما مُدرج في اللائحة الآلية لترقّب القدوم، لوجود سوابق عليهما»، إلا أنه لم توضّح نوع السوابق. وذكرت أنه «عند قيام المراقب بالإجراءات الجمركية، بإحالة المركبة التي يستقلونها إلى قسم الوسائل الرقابية لتفتيش المركبة بالوسيلة الحيّة «الكلاب البوليسية»، قام أحدهما بدفع المفتش الجمركي (السائس)، وشتمه وتهديده». ولفتت إلى أنه تم «إعداد محضر بالواقعة واستيفاء غرامة مخالفة إجراءات وفقاً لنظام الجمارك الموحد، وتمت إحالتهما إلى الشرطة». وأكدت أن مثل هذه السلوكيات والتصرفات «لن تمنع منسوبي الجمارك من أداء أعمالهم على أكمل وجه». يذكر أن الأجهزة الأمنية تحقق في قضية تقدمت بها مصلحة الجمارك تتضمّن اعتداء مسافرين على أحد موظفيها، وتهديده «لفظياً» بإلحاق الأذى به فيما بعد. ووقعت الحادثة أثناء أداء الموظف مهام عمله، من خلال تفتيش مركبة قدم بها المسافران إلى المنفذ الذي يعمل فيه المفتش، والذي استخدم إحدى الوسائل الحيّة (كلب بوليسي). فيما امتعض المسافران من ذلك، وحاولا تعطيله بشتى الطرق، حتى حصلت مشادّة كلامية، واشتباك بالأيدي بين الطرفين.