أجرت وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب تابعة لقوات الأمن المركزي اليمنية أمس في صنعاء تدريبات تكتيكية في وسائل التعامل مع العناصر الإرهابية ومطاردتهم والقبض عليهم، فيما تلقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسالة من نظيره المصري حسني مبارك نقلها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة عمرو سليمان تتعلق بالعلاقات الثنائية بالإضافة إلى التحضيرات الخاصة بمؤتمر لندن الدولي في شأن مكافحة الإرهاب في اليمن. وجاءت التدريبات العسكرية أمس في إطار سلسلة من التدريبات تقوم بها وحدات خاصة بمكافحة الإرهاب اليمنية بدأت منذ نحو شهر وذلك بعد إعلان السلطات اليمنية بأنها تخوض حرباً مفتوحة ضد تنظيم «القاعدة» في عدد من المحافظات اليمنية خصوصاً أبين وشبوة ومأرب وصنعاء والجوف. وكانت القوات اليمنية بدأت بتنفيذ ضربات استباقية ضد عناصر التنظيم منذ الشهر الماضي، كان آخرها الضربة الجوية في منطقة الأجاشر، بين محافظتي الجوف وصعدة قتل فيها عدد من عناصر «القاعدة» بينهم القائد العسكري قاسم الريمي بحسب ما أعلنت السلطات اليمنية إلا أن تنظيم «القاعدة» نفى ذلك. وأصدرت وزارة الداخلية أوامر إلى الأجهزة الأمنية في محافظتي أبين وشبوة بتضييق الخناق وإحكام الرقابة الأمنية على المناطق التي يشتبه بوجود عناصر إرهابية من تنظيم «القاعدة» تختبئ فيها في إطار تأكيدها شل حركة هذه العناصر وعدم السماح لها بالإفلات من الرقابة والملاحقة الأمنية المفروضة عليها، وضبط العناصر الإرهابية. وشددت الوزارة على الأجهزة الأمنية في المحافظتين بضرورة التنسيق الكامل بينها وبروح الفريق الواحد وبما يساعد على تصفية الأوكار الإرهابية، بالإضافة إلى رفع يقظتها الأمنية والبقاء في حال استعداد كامل للتصدي لأي أعمال إرهابية. ومن ناحية أخرى استقبل الرئيس اليمني أمس وزير الخارجية المصري ورئيس المخابرات العامة اللذين سلماه رسالة من نظيره المصري تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن ومصر بالإضافة إلى التحضيرات الخاصة بمؤتمر لندن الدولي في شأن جهود مكافحة الإرهاب في اليمن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن مبارك أكد في رسالته وقوف مصر إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته، وحرصها على مساندته في مؤتمر لندن المقرر عقده الأربعاء المقبل بمشاركة مصر وعدد من الدول الشقيقة والصديقة، وبما يكفل الخروج من المؤتمر بنتائج تخدم مصلحة اليمن وتعزز من قدراته على مجابهة التحديات الراهنة. وقال أبو الغيط في تصريحات صحافية في صنعاء أمس: «حملنا رسالة دعم من الرئيس مبارك والحكومة المصرية وشعب مصر الى اليمن ورئيسه وحكومته وشعبه، تؤكد أن مصر تقف إلى جوار اليمن تدعمه وتقدم له كل ما هو ممكن من دعم سياسي ومعنوي وأيضاً إذا ما تطلب الأمر من الدعم المادي». وأضاف أبو الغيط: «استمعنا إلى رؤية الرئيس علي عبد الله صالح في ما يتعلق بالوضع العسكري مع الحوثيين في مناطق الشمال وأيضاً علاقة الدولة اليمنية بكافة محافظاتها». وأوضح أن «مصر ستشارك في مؤتمر لندن وستقدم كل الدعم السياسي في هذا الاجتماع إلى الوفد اليمني برئاسة رئيس الوزراء اليمني ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وسنقف مع بقية الدول العربية وأصدقائنا وزملائنا مع اليمن في هذا الاجتماع وفي أي آليات يتفق عليها لاستمرار هذا الدعم الاقتصادي والأمني والسياسي».