اكتشفت في أبوظبي جمجمتان كاملتان لتماسيح ضخمة كانت تعيش في المنطقة التي كان ينساب فيها نهر قبل نحو 8 ملايين سنة. وأفادت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بأن اكتشاف أحافير ومتحجرات في المنطقة الغربية من الإمارة جاء في إطار التعاون الفني بين الهيئة ومؤسسات علمية دولية في مجال أعمال التنقيب عن المواقع الأثرية والمتحجرات من بينها جامعة ييل ومتحف بي بودي الأميركي للتاريخ الطبيعي. ولفت محمد خلف المزروعي مدير عام الهيئة الى أن هذه الحفريات امتدت نحو ثلاثة أسابيع من العمل الميداني. واكتشفت أخيراً مواقع تعود إلى ما بين 6 إلى 8 ملايين سنة، احتوت على نوعيات عالية الجودة من المتحجرات حيث عاشت أنواع من الحيوانات في تلك المنطقة من بينها الفيلة وأفراس النهر والظباء والزراف والقرود والقوارض والحيوانات آكلة اللحوم الصغيرة والكبيرة والنعام والسلاحف والتماسيح والأسماك. وعلى رغم أن هناك دليلاً على أن الظروف الصحراوية كانت موجودة آنذاك كما هي الحال الآن إلا أن هذه الكائنات مدّها النهر الكبير بأسباب الحياة حيث كان يتدفق ببطء عبر المنطقة، إضافة الى وجود الغطاء النباتي المزدهر الذي يضم الأشجار الكبيرة.