أصدر تنظيم «داعش» تعليمات تمنع سكان الموصل من إقامة مظاهر للفرح أو زيارة المقابر خلال أيام عيد الفطر، فيما قُتِل ثلاثة قياديين في التنظيم بضربة جوية، جنوب غربي أربيل. وأفاد بيان منسوب إلى التنظيم بأنه أصدر «أوامر تمنع مظاهر الفرح خلال أيام عيد الفطر، وهدد باعتقال كل من يزور المقابر أو أي تجمع فيها ومعاقبته». وتزامنت هذه الأوامر مع تعليمات مماثلة تُلزِم أصحاب المحال التجارية ب «تغيير أسمائها التي لها صلة بعقائد الكفّار مثل فينوس أو القيثارة، وعدم استخدام أسماء أجنبية واستبدالها بكلمات عربية فصيحة، غير مخلة بالأخلاق أو العقيدة». في غضون ذلك، أفادت «شبكة إعلام نينوى» أمس بأن «داعش» أعدم مراسلها جلاء العبادي الذي كان يعمل مصوراً في فضائية «الموصلية» قبل سقوط المدينة في حزيران (يونيو) 2014. وأشارت إلى أن «مسلحين اقتحموا منزلاً في حي الصدّيق، وذبحوا امرأة وبناتها الثلاث بعدما سرقوا مصوغات ذهبية ونقوداً». ولفتت إلى أن «الضحايا هن زوجة أستاذ الأحياء المجهرية في جامعة الموصل، محمود الطوبجي وبناته، واستغل المسلحون غيابه ونجله خلال تأديتهما صلاة التراويح مساء الأربعاء لينفّذوا جريمتهم». إلى ذلك، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني ل «الحياة» أن «داعش اعتقل 100 من أصحاب المحال التجارية بتهمة التهرُّب من دفع الزكاة، وأعدم 17 من صيادي السمك بتهمة عدم تسليمهم حصة التنظيم». وأضاف أن «سبعة من عناصر داعش قُتِلوا خلال مواجهات بين عناصره الأجانب والعراقيين في حي سومر، شرق الموصل، بسبب الصراع على الإدارة والمال. وبين القتلى قيادي يدعى أبو كاروان الكردي، فيما أُعدِم 14 من عناصر التنظيم بينهم كرديان بتهمة التخابر». وأشار إلى «قتل أمير في التنظيم يدعى عادل عباس المصري مع ثلاثة إرهابيين بانفجار عبوة ناسفة». مصدر عسكري كردي أكد أن «ثلاثة قادة من داعش قتلوا بغارة لطائرات التحالف الدولي استهدفت وكرهم في قرية شمن». ولفت إلى أن «أحد القتلى هو عبدالعزيز إبراهيم وآخر يكنى أبو مالك، كان المسؤول الإداري والمالي للتنظيم في المنطقة».