انخفضت أسعار النفط أمس، إذ استوعب المستثمرون التأثير المحتمل لزيادة صادرات النفط الإيرانية، في وقت تشهد الأسواق أصلاً تخمة في المعروض. وقال مسؤول في شركة النفط الوطنية الإيرانية أمس، إن إنتاج إيران يمكن أن يزيد بين 500 ألف و600 ألف برميل يومياً، مؤكداً احتمالات زيادة المعروض من بلد يضم أحد أكبر الاحتياطات النفطية في العالم. (للمزيد) وأضاف المسؤول أن إيران بمقدورها الوصول إلى مستويات الإنتاج قبل العقوبات، والبالغة أربعة ملايين برميل يومياً خلال ستة إلى اثني عشر شهراً إذا توافر ما يكفي من الطلب. وانخفض خام القياس العالمي مزيج «برنت» 50 سنتاً إلى 58.01 دولار للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 35 سنتاً إلى 52.69 دولار للبرميل. ورجح مندوبون خليجيون لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أن تبقي المنظمة إنتاجها النفطي من دون تغيير وتدافع عن حصتها في السوق هذا العام، على رغم توصل إيران إلى اتفاق نووي مع القوى الكبرى، نظراً إلى أن العودة الكاملة للخام الإيراني إلى السوق لن تأتي سريعاً. غير أن 2016 سيكون عاماً صعباً للمنظمة، إذ يتوقع خلاله تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران بما يسمح لها بزيادة إنتاجها وصادراتها من النفط. ورأى محللون أن إصرار طهران على استعادة وضعها كثاني أكبر منتج في «أوبك»، بعد توصلها للاتفاق، سيشعل منافسات جديدة داخل المنظمة، إلا أن الأعضاء الخليجيين في المنظمة يراهنون على أن ارتفاع الطلب في العام المقبل قد يساعد السوق على امتصاص الكميات الإضافية.