أكدت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) نجاح مهمة «نيو هورايزونز» بعدما اقترب بدرجة كبيرة من بلوتو، جامعاً معلومات كثيرة من شأنها السماح بتعزيز المعارف المتصلة بهذا الكوكب القزم. وهذا المسبار الذي اقترب إلى مسافة لا تتعدى 12 ألفاً و400 كيلومتر من بلوتو بعد رحلة استمرت تسع سنوات لمسافة قاربت 5 بلايين كيلومتر، بعث برسالة تؤكد نجاحه في المرور بمحاذاة الكوكب القزم من دون مشكلات. وتلقى الخبراء التقنيون في «ناسا» بارتياح هذه الرسالة بعدما كانوا يخشون احتمال حصول مشكلة تقنية. وقالت مديرة العمليات في المشروع أليس برومان: «لدينا مسبار في حال سليمة»، مؤكدة تلقي الرسالة التي بعثتها المركبة الفضائية بنجاح. ويعتبر «نيو هورايزونز» أسرع مسبار أرسله البشر إلى الفضاء، إذ مر بمحاذاة بلوتو بسرعة تلامس 49 ألف كيلومتر في الساعة. وبهذه السرعة الهائلة، كان أي عائق صغير حتى بحجم حبة رزّ ليؤدي إلى تبعات كارثية. وخلال ساعات، خزن «نيو هورايزونز» كمية كبيرة من الصور والمعلومات في شأن بلوتو، وهو جرم لا يُعرف عنه الكثير. ولم يكن ممكناً للمسبار التواصل في شكل فوري مع التقنيين الموجودين على الأرض، وقد انقطع الاتصال لدقائق الثلثاء لإرسال 15 دقيقة من البيانات عن بعد. وتطلب الأمر أكثر من أربع ساعات لوصول هذه البيانات من تخوم المجموعة الشمسية إلى تقنيي «ناسا». ويواصل «نيو هورايزونز» رحلته متجهاً إلى حزام كايبر، وهو سحابة هائلة من الأجرام الصغيرة خارج مدار نبتون.