أعلن الرئيس علي عبدالله صالح وقف كافة العمليات العسكرية مع المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة (شمال اليمن) اعتباراً من الساعة 12 من منتصف الليلة الخميس، وذلك إثر التزام عبدالملك الحوثي بتطبيق النقاط الست التي أعلنتها الحكومة. وتضمن إعلان الرئيس صالح قرار وقف الحرب قوله "قررنا إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة الثانية عشرة من مساء يومنا الخميس الموافق 11/ 2 / 2010م وذلك بما من شأنه حقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة أعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية" لافتاً إلى أن "إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي وإتباعه بالنقاط الست واليتها التنفيذية المشار إليها أعلاه على أرض الواقع." وقال الرئيس إن قرار إيقاف المعارك جاء "بناءً على قرار مجلس الدفاع الوطني المنعقد مساء يوم الاثنين الموافقة الثامن من شهر فبراير 2010م والذي أطلع خلال اجتماعه على رسالة عبدالملك الحوثي المتضمنة التزامه تنفيذ النقاط الست المعلنة من اللجنة الأمنية العليا كشرط لإيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية والشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة. والنقاط الست هي : 1- الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق. 2- الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية. 3- إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية. 4- إطلاق المحتجزين لديه من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين. 5- الالتزام بالدستور والنظام والقانون. 6- الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة. وكذا موافقته على الآلية التنفيذية لتلك النقاط والمسلمة إليه. يشار إلى أن الشيخ ناصر قرشة قاد خلال الأيام القليلة الماضية وساطة بين السلطة والحوثيين في سبيل إيقاف الحرب. وكان الشيخ ناصر قرشة قد أكد في وقت سابق ل"المصدر أونلاين: أن رئيس الجمهورية وافق الثلاثاء على إشراك شخصيات حوثية في اللجان الميدانية لتنفيذ وقف الحرب" وقال قرشة ل"المصدر أونلاين": إنه قام الاثنين الماضي بإيصال رسالة من الحوثيين إلى الرئيس بخصوص عدم قبول الحوثي لآلية تشكيل السلطة للجان المكونة من 47 شخصاً، وأن الرئيس قال له إنها مقبولة". وأكد في الوقت ذاته أن الرئيس سلمه الثلاثاء رسالة طويلة كان أهم ما ورد فيها هي الموافقة على إشراك شخصيات من الحوثيين في اللجان الميدانية، كما اشترط أن يتم فتح الطرقات كتمهيد لإيقاف الحرب.