أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء أمس الخميس التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في شمال البلاد ابتداء من منتصف ليل أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، وهو الأمر الذي استجاب له الحوثيون حيث أصدر زعيمهم عبد الملك الحوثي قراراً بوقف العمليات استجابة لشروط الحكومة اليمنية. وأكد مصدر بوزارة الدفاع اليمنية إنه تقرر وقف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية محافظة صعده اعتباراً من الساعة الثانية عشرة من منتصف ليل أمس الخميس. وبحسب المصادر فقد تم الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين على وضع نهاية للحرب السادسة التي اندلعت في أغسطس الماضي وخلفت وراءها آلاف القتلى والجرحى من الجانبين. وجاء الإعلان عن وقف العمليات العسكرية في أعقاب اجتماع ترأسه الرئيس علي عبد الله صالح ضم أعضاء لجنة الوساطة المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست التي حددتها الحكومة ونص القرار على: - بناءً على قرار مجلس الدفاع الوطني المنعقد مساء يوم الاثنين الموافق الثامن من شهر فبراير 2010م الذي اطلع خلال اجتماعه على رسالة عبد الملك الحوثي المتضمنة التزامه تنفيذ النقاط الست المعلنة من اللجنة الأمنية العليا كشرط لإيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية والشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وهي النقاط التي تنص على الآتي: 1) الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق. 2) الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. 3) إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية. 4) إطلاق المحتجزين لديه من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين. 5) الالتزام بالدستور والنظام والقانون. 6) الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة. وكذا موافقته على الآلية التنفيذية لتلك النقاط والمسلمة إليه.. قررنا إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة الثانية عشرة من مساء يومنا الخميس الموافق 11 - 2 - 2010م، وذلك بما من شأنه حقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة أعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية وان إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي واتباعه بالنقاط الست واليتها التنفيذية المشار إليها أعلاه على أرض الواقع.. والله من وراء القصد.