لشراء المسلتزمات الشعبية والنباتات العطرية شهد السوق الشعبي بمحافظة الداير يوم امس ومع اقتراب يوم العيد اقبالاً كبيراً لشراء المستلزمات الشعبية والنباتات العطرية من كافة المحافظات والقرى المجاورة للداير . وتعد النباتات العطرية والورود والزي التراثي الشعبي تحتل جزء أساسي في سوق الداير بني مالك الشعبي فتعتبر من الموروثات الشعبية التي يحافظ عليها الأهالي وهي من أهم الأزياء التي تميز أصحاب القطاع الجبلي بمنطقة جازان فاتجه العديد من البائعون لتلك الورود والنباتات إلى تنظيم تيجانا من تلك النباتات التي تعطي رائحة زكية وطابعا خاص في أنفسهم حيث يطلق عليها العصائب فيضع أهالي البيئة الجبلية تلك العصائب على رؤوسهم كنوع من العادات والتقاليد التي ورثوها من الأجداد والآباء حيث أصبحت ميزتهم التي تميزهم عن أصحاب البيئات المختلفة ويحرص الأهالي على لبسها في الأعياد والمناسبات ، اضافة الى اللبس التراثي الشعبي وهو عبارة عن (وزرة وشميز ) تلبس مع النباتات العطرية . كما يضم سوق الداير العديد من الباعة الذين يهمون كل يوم بعرض كميات مختلفة ومتنوعة من النباتات والورود والزي الشعبي استعدادا منهم لبيعها وتنظيمها قبل العيد حيث أشار بعضهم إلى أن الإقبال في السنوات الأخيرة أصبح أكثر انتعاشا من السابق نظرا لتطور الزمان ومعرفة العديد من الزوار عن تلك النباتات . وأوضح سلمان المالكي أخد الباعة ان انتعاش السوق في مثل هذه الأوقات ومع قرب ايام العيد يعد ذلك كان سببا لارتفاع الطلب على المشغولات والأزياء الشعبية وعلى النباتات ر والورود العطرية مما دفع بالباعة لتوفيرها بتلك الكميات وأشار إلى أن العديد من البائعين يأتون لمزاولة تلك المهنة ولكنهم لا يستمرون فبعضهم يعمل في السوق لمجرد التسلية وقضاء وقت الفراغ ومنهم من يعمل في أوقات المواسم فقط وإما الباعة المعروفين والمستمرين في السوق منذ سنوات والذين يعتبرون هذا العمل مهنة لهم بشكل دائم فعددهم قليل حيث لا يزيد عن ستة أشخاص وجميعهم معروفين. وقال علي المالكي من "المحترفين في نظم العصائب العطرية وبيعها" إن العصائب تعتبر مصدر دخل لبعض الأسر الفقيرة التي تقوم بزراعة تلك النباتات العطرية والعناية بها ثم قصها وتحميلها في أكياس إلى السوق وتصنيعها وبيعها على الزبائن المقبلين عليها في أيام العيد والمناسبات , وذكر أن أسعارها تختلف حسب جودة العمل والنظم وتنوع النباتات في العصابة الواحدة مضيفا أن أسعارها في أيام العيد تتضاعف عن بقية أيام السنة بالإضافة إلى أن العصبة العطرية توضع على الرأس مع الزي البدوي في العرضات الشعبية التي تنتشر أيام العيد وفي المناسبات العامة وتعد كنوع من المحافظة على الموروث الشعبي والتقاليد والعادات الجبلية مبينا أنها تتكون من كمية من الأشجار العطرية المشهورة في جبال جازان كالخزام والبعيثران والكاذي والفنكة وتلبس على الرأس وتفوح رائحتها لعدة أيام. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)