ودعت نورا أحمد علي سارح عارجي 18 عاما الحياة أمس بمستشفى الدرب العام بعد أن أسعفت بدم ملوث قبل سنة بذات المستشفى وبقيت أسيرة للمراجعات وقبل اسبوعين من اليوم ذهبت كالعادة حيث استوجبت حالتها الصحية نقلها لمستشفى الملك فهد بجازان ليقع الخبر كالصاعقة أن نورا اسعفت بدم ملوث وقد تسبب في تعطيل الكبد والشرايين وهو الآن في طريقه للقلب حسب إفادة الدكتور المختص عن الحالة. وقال والدها أحمد سارح عارجي بألم: امتدت الأيدي الآثمة والمهملة في نقل دم ملوث إلى جسد ابنتي النحيل ليستمر سنة كاملة وهو يقتل عضوًا بعد آخر حتى وصل يوم أمس إلى قلبها.. فيسأل لماذا لم تنقل مباشرة لأكبر مستشفى في المملكة؟ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جريمة كانت وزارة الصحة خلفها. لماذا نحن ضحية الإهمال؟ أليس العمل الصحي انساني كما يقال.. فأين الانسانية من روح نورا؟ ما أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل . قبل عام ويكمل الأب: حكاية نورا بدأت قبل سنة حيث شخص مستشفى الدرب أن نورا لديها أنيميا منجلية وتحتاج إلى إسعاف دم حيث تم نقل دم لها وبقيت عندهم 3 أيام وبعدها أصبحنا نراجع المستشفى باستمرار وحالة البنت في تدهور ولم يكشف لنا مستشفى الدرب الحالة التي تسبب بها وقبل اسبوعين ارتفعت حرارتها وتم نقلها كالعادة ولكن هذه المرة طلب المستشفى أنه لا بد من تحويلها مباشرة إلى مستشفى الملك فهد بجازان ليكتشف المستشفى أن نورا أعطيت دمًا ملوثًا وقد عطل عليها الكبد والشرايين وهو في طريقه للقلب وتم نقلها للعناية المركزة ودخلت في غيبوبة، وتوفيت بعدها.. حيث طالب والدها نقلها لمستشفى أكبر قبل وفاتها. والالتفات السريع الى حالة ابنته التي هي ضحية للأخطاء الطبية المتكررة ولكن لا حياة لمن تنادي. أين الشكوى؟! من جانبه نفى مصدر مسؤول بصحة جازان -تحتفظ «المدينة» باسمه- أنه لم يتقدم لهم أي شخص من أسرة المريضة بشكوى بهذا الخصوص، وعندما يقولون إنه تم نقل دم ملوث لها قبل سنة فأين والدها خلال هذه الفترة، ثم أين التقارير الطبية التي تثبت هذا الكلام، فعندما يصلنا شيء رسمي فعندها سيتم فتح تحقيق في الموضوع، وكانت حالة المريضة هي إصابتها بالأنيميا المنجلية حادة وكما تعلم أن مريض الانيميا يتم تزويده بالدم كل شهر او شهرين، فأين هم كل هذه الفترة. أوراق ثبوتية وبالاتصال بذوي الفقيدة أفادنا عمها أنهم الآن في فترة العزاء حيث توفيت ابنتهم يوم الاثنين الساعة 3.40 دقيقة وتم استلامها، وكنا خلال فترة تنويمها لديهم نطالبهم بالتقارير الطبية وهم يتعذرون بأن المشرف المسؤول عن صحتها ليس موجودًا الآن وسنزودكم بها لاحقا حيث أفادنا أحد الأطباء بمستشفى الملك فهد أن سبب تدهور حالتها الصحية هو تلوث في الكبد والتهاب شديد في الرئتين والكلى بسبب الدم الملوث الذي نقل لها، وبعد انتهاء فترة العزاء سوف نتوجه للجهات المسؤولة لتقديم شكوى رسمية ومحاسبة المتسببين في وفاة ابنتنا. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)