فيما اتهمت مواطنة مستشفى عاما في مكةالمكرمة بالتسبب في حدوث جلطة دماغية لابنها البالغ من العمر 10 سنوات، ألزمته الفراش مدى العمر، قالت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أن المريض حضر إلى المستشفى وهو يعاني من أنيميا ثلاثية (أنيميا منجلية، أنيميا البحر المتوسط، وأنيميا الفول). وأوضحت والدة الطفل محمد عمر عسيري أن الأطباء منحوا ابنها مجموعة من الأدوية ما أدى إلى دخوله في غيبوبة لمدة 16 يوما، مبينة أن ابنها كان مصابا بمرض الأنيميا المنجلية واعتاد على أن يخضع لعملية نقل دم إضافي بسبب مرضه، وفي أحد الأيام ازداد عليه المرض وتم إدخاله إلى مستشفى النور التخصصي بمكة، في اليوم التالي من نقل الدم له أعطي مادة «الديسيفرال» وبعدها بساعتين تدهورت حالته وبدأ بالتشنج ومن ثم تدخلت الطبيبة المشرفة على علاجه لوقف التشنجات ومنحته ستة أدوية بعدها دخل الطفل في غيبوبة، وصدر تقرير الأطباء الذين عاينوا حالته بأنه مصاب بجلطة دماغية تسببت في شلل جميع أطرافه. وأضافت أنه تم نقله منذ شهر إلى مستشفى الولادة والأطفال بمدينة الملك عبدالله الطبية ولم يطرأ أي تحسن على صحته. وفي موازاة ذلك أوضح الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أن المريض حضر إلى المستشفى وهو يعاني من أنيميا منجلية، مع أنيميا البحر المتوسط وأنيميا الفول، ومعروف أنه مصاب بهذا المرض منذ الصغر، وأصيب بأول جلطة في المخ قبل ثماني أشهر وشخصت حالته من خلال أشعة الرنين المغناطيسي وبناء على استشاري أمراض الدم، وضع المريض على برنامج نقل الدم الشهري وذلك للمحافظة على مستوى دمه. وبين الناطق الإعلامي لصحة العاصمة المقدسة فواز الشيخ أن المريض أدخل بتاريخ 11 شوال 1433ه لنقل الدم الشهري، وبعد مرور ثماني ساعات من نقل الدم بدأت لديه تشنجات صرع متكررة، وإعطائه الدواء المناسب لإيقاف التشنجات، ونقل إلى العناية المركزة للأطفال وقرر إجراء عملية لتغيير دمه. وأضاف بأن المريض من خلال بقائه في العناية المركزة وضع على جهاز التنفس الصناعي وذلك لضمان مستوى الأكسجين وإيقاف التشنجات بالأدوية المستمرة، لافتا إلى أن استشاري دم الأطفال قال لأم المريض إن مثل هذه المضاعفات تحدث وتصل نسبتها من 10-20% في هذا النوع من الأنيميا ونصح باستمرار نقل الدم شهريا له، كما أنه قبل خروج المريض أعطي له الدم ضمن البرنامج المعد له وأضيف الطفل إلى برنامج الرعاية المنزلية لمتابعة الحالة بعد الخروج.