أمير المنطقة وجَّه بحل عاجل عبر لجنة ترأسها الوكيل السويد مطالبة مصنع الغاز بافتتاح فرع لتلافي مشكلة الطرق الجبلية الخطرة. المصنع برّر الأزمة بتغيير أنابيب التغذية.. وحصار البحر يرفع أسعار «فرسان». باشرت لجنة «الغاز» في منطقة جازان أعمالها فعلياً، أمس، باجتماع ضمّ وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله السويد وأعضاء في مجلس المنطقة ومسؤول مصنع الغاز. وكانت اللجنة قد تشكلت بتوجيه أمير منطقة جازان رئيس مجلس المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لمتابعة أزمة الغاز وتقديم حلول عاجلة لإنهاء معاناة المواطنين المتمثلة في صعوبة الحصول على أسطوانات غاز من نقاط توزيعها. وأوضح رئيس اللجنة الدكتور السويد أن سبب الأزمة كما بينها المصنع تعود إلى أعمال استبدال أنابيب الغاز بأخرى في المصنع، مما ساهم في حدوث تأخر ونقص الكميات. وقال السويد: تم توفير كميات إضافية لسد العجز، كما تمت مطالبة المصنع بفتح فرع لمصنع الغاز لتوفير خدمة أسطوانات الغاز في المنطقة والمناطق الساحلية وتهامة خاصة أن معظم موزعي الغاز تقف أمامهم الطرق والعقبتان (عقبة شعار، عقبة ضلع) في الوصول إلى مصنع خميس مشيط، مبينا أن هناك فرق متابعة بدأت عملها حسب توجيه أمير جازان لرصد كميات الغاز المتوفرة في السوق وإشعار اللجنة بأي نقص في الكميات. وبين السويد أنه تم مطالبة مصنع الغاز بِحَث الموزعين على عدم رفع السعر، مبينا أن المنطقة تشهد طلب متزايداً تقابله كثرة عرض وهو ما توفره شركة الغاز حاليا. وجاءت هذه التصريحات في وقت ينتظر المواطنون انتهاء الأزمة التي بدأت في شهر رمضان المنصرم. وقد عولجت الأزمة على نحو معقول وقتها، بعد اتهام الموزعين لمصنع الغاز بالتسبب في الأزمة وهي نقص كمياتهم تارة وأخرى يؤخرهم في تعبئة الأسطوانات. 17 محافظة وقد جرّت الأزمة الأخيرة تذمراً متزايداً من تعامل شركة الغاز إلا أن إمارة جازان شكلت لجنة عاجلة لدراسة ووضع الحلول لتوفر كميات الغاز بالمنطقة. وطالبت بفتح فرع لمصنع الغاز في جازان بعد أن تكبد أهالي جازان البحث في محافظات المنطقة، وتكبد الفرسانيون ركوب البحر، وأهالي الجبال لإشعال الحطب. وفاقم الأزمة المواقع المتباعدة ل 17 محافظة في منطقة جازان يقوم على تأمين الغاز فيها 35 موزعاً. ويشير موزع الغاز في صبيا عمر مجرشي إنه يوفر لصبيا قرابة 8 آلاف أسطوانة شهريا، لكن هذا العدد محدود، حسب قوله، وسبب له حرجاً مع العملاء الذين غضبوا من عدم توفير الكميات المطلوبة. تظهر وتختفي أما مثنى حلمان صاحب عدد من نقاط التوزيع في قرى الساحل وصبيا فقد قال إن الأزمة كانت تظهر ثم تختفي، وكان عامل الوقت والتوقيت مهما فيها، فالوقت في سرعة تعبئة الأسطوانات، وتحميلها حيث لم يكن يتجاوز بضع ساعات في المصنع، أما حاليا فيمكث سائقو الشاحنات يومين أو ثلاثة في الانتظار، وهو الأمر الذي سبب لهم تلك الأزمة. مؤكداً أن الطلب زاد عن الأعوام السابقة خاصة في موسم الإجازات. وأضاف أن مسؤولين في المصنع أبلغوه أن خطوط التعبئة لا يعمل فيها سوى ثلاثة خطوط مقارنة بالسابق حيث كانت تعمل خمسة خطوط. لكن الحلمان عاد ليوضح أن كميات الغاز عادت إلى طبيعتها بعد اجتماع اللجنة المشكلة من إمارة المنطقة ووزارة التجارة ومصنع الغاز، حيث تم توفير كميات عن طريق مصنع الطائف. فرسان حاصرها البحر أما أهالي جزيرة فرسان فقد فرض عليهم البحر حصاره، مما رفع تكلفة أسطوانة الغاز لتقفز إلى 25 ريالاً من 19 ريالاً. ويوضح أبكر عقلي أنه عند حلول أزمة الغاز في جازان تكبد أهالي فرسان المعاناة حيث كانوا يحملون أسطوانات الغاز عبر القوارب البحرية بمسافة 45 كيلومتراً والبحث عن البديل في جازان أو محافظاتها ويكلفهم ذلك قيمة أجرة «القارب « ذهابا وإيابا 100 ريال، وأجرة السيارة التي تقلهم. لكنه أكد أن متعهد جزيرة فرسان بدأ يوفر كميات معقولة. أما جابر حسن من سكان جبل الحشر فأشار إلى أن أهالي جبال الحشر التابع للداير يعمد بعضهم إلى الذهاب إلى محافظة خميس مشيط عن طريق فرع يربط جازان بعسير ويتم جلب أسطوانات الغاز من خميس مشيط أو أقرب مركز إداري لعسير حيث تتوفر كميات هناك بالإضافة إلى أن البعض استعان بالحطب وخاصة في المناسبات.