تواصل طالبات ثانوية البديع والقرفي غيابهن الجماعي عن الدراسة لليوم الثاني على التوالي احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهن ونقلهن إلى المبني الحكومي الجديد، ولم تنجح محاولات الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان خلال اليومين الماضيين في إثناء الطالبات عن موقفهن. وشهدت المدرسة أمس غياباً جماعياً تجاوز اليوم الأول إذ حضرت 9 طالبات فقط من بين 650 طالبة للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وأكد عدد من الطالبات استمرارهن في الغياب حتى لو انقضى العام كاملا دون دراسة لعدم ثقتهن بأحد خاصة بعد تلقيهن صدمة محبطة الأسبوع الماضي عندما صرحت إدارة التعليم بوجوب بقائهن بمبنى المدرسة المستأجر لوقت آخر رغم الوعود السابقة. وتفاعل أولياء الأمور مع قضية بناتهن الطالبات، وأيدوا فكرة الامتناع عن الدراسة حتى تستجيب وزارة التربية والتعليم لمطالب بناتهن «لأن أرواحهن ليست رخيصة حتى يبقين في مبنى يهدد حياتهن» حسب قولهم. ووفقاً لأولياء الامور يفتقر المبنى المستأجر الذي يرفض الطالبات الانتظام فيه دراسياً لأدنى مقومات وسائل التعليم، كما اتهم أولياء أمور طالبات البديع والقرفي المتوسطة والثانوية تعليم جازان بعرقلة الانتقال منذ وقت مبكر كونها الجهة المباشرة والمسؤولة عن المشروع المدرسي في المنطقة. وعلمت «الشرق» أن الطالبات رفضن العودة للمدرسة غير مصدقات للشائعات التي يتداولها مجتمع جازان من أن هناك مساعي تقوم بها إدارة التعليم من أجل الانتهاء من الازمة بنقل الطالبات إلى المبني الحكومي الجديد خلال يومين. «تعليم جازان» لا ترد على استفسارات «الشرق» من جانبها انتظرت «الشرق» رد مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان محمد الرياني حول قضية طالبات البديع والقرفي واستمرارهن في الغياب بسبب عدم نقلهن للمبنى الحكومي لكنه لم يرسل أي رد إلى البريد الإلكتروني وأيضا لم يرد على الاتصالات المتكررة على هاتفه المحمول، وكانت الصحيفة قد تابعت المشكلة في عددي الجمعة والسبت الماضيين.